روسيا تنتقد "تساهل" الغرب بتسليح السوريين

VAN071 - Rio de Janeiro, Rio de Janeiro, BRAZIL : Russian Foreign Minister Sergey Lavrov gives a press conference in Rio de Janeiro, Brazil on June 11, 2013. AFP PHOTO /VANDERLEI ALMEIDA
undefined

اعتبرت روسيا أن "تساهل" الغرب في تسليح المعارضة السورية من شأنه أن يقوض جهود عقد المؤتمر الدولي للسلام بسوريا (جنيف 2)، في حين رأت فرنسا أن تسليحها يحقق "استعادة التوازن" قبل انعقاد المؤتمر. وفي الأثناء يلتقي قادة بريطانيا وروسيا في لندن الأحد المقبل لبحث الأزمة السورية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "تساهل الغرب مع طلبات المعارضة السورية بتسليحها يعمل على إحباط الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر جنيف 2 حول سوريا".   

وأضاف في ختام مباحثاته مع نظيره البرازيلي أنطونيو باتريوتا في ريو دي جانيرو أن موقف المعارضة السورية يشير إلى أنها لن تحضر المؤتمر قبل استعادة التوازن العسكري، "لكن إذا أخذنا هذا المعيار بعين الاعتبار، فلن يعقد هذا المؤتمر أبدا". 

وعن المشاركين المحتملين في المؤتمر-وهو يشكل أحد العراقيل أمام انعقاده- أشار لافروف إلى أن بلاده تدعو جميع جيران سوريا والدول المؤثرة في المنطقة مثل إيران ومصر لحضور المؤتمر، وقال إن المؤتمر سيكون ناقصا إذا ما غابت عنه مصر. 

وشدد على ضرورة حضور إيران، قائلا إن "التحجج بأن إيران لا تسهم في نهج بناء حيال ما يجري في سوريا غير مقنع". 

وتتزامن تصريحات لافروف مع دعوة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى تسليح المعارضة لإحداث ما وصفه باستعادة التوازن على الأرض، وذلك لإنجاح محادثات جنيف 2 بشأن سوريا.

وصرح فابيوس للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي بأنه "يجب أن نعمل على تحقيق ذلك، لأنه إذا لم تتم استعادة التوازن على الأرض فلن يكون هناك مؤتمر ولن توافق المعارضة على الحضور". 

وتؤيد روسيا مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2 الذي يسعى إلى تنفيذ عملية انتقال سياسي في سوريا بعد فشل المفاوضات التي جرت في يونيو/حزيران بجنيف في تحقيق نتائج ملموسة، إلا أن دولا غربية ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا، لا ترغب في مشاركة إيران في المؤتمر بسبب تحالفها القوي مع النظام السوري وارتباطها بحزب الله اللبناني.

‪كاميرون: لم نتخذ أي قرار بعد بشأن تسليح معارضة سوريا‬ (رويترز)
‪كاميرون: لم نتخذ أي قرار بعد بشأن تسليح معارضة سوريا‬ (رويترز)

قمة روسية بريطانية
وفي السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اليوم الأربعاء إن بلاده تنوي استغلال دورها كدولة مضيفة لقمة مجموعة الثماني الأسبوع القادم لمحاولة الضغط على طرفي النزاع في سوريا لحضور مؤتمر جنيف 2. 

وأشار كاميرون أمام البرلمان إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه يوم الأحد إلى لندن لإجراء مباحثات بشأن الأزمة السورية قبل قمة الثماني التي تعقد في إيرلندا الشمالية يومي 17 و18 من الشهر الجاري. 

وعن تسليح المعارضة السورية، أكد كاميرون أن بريطانيا لم تتخذ أي قرار بشأن إمدادها بالسلاح، وقال "لا نمد المعارضة بالسلاح، نحن نمدهم بالمساعدة الفنية والمعدات غير الفتاكة. لم نتخذ أي قرار بإمداد المعارضة بالسلاح".

وأضاف أن تقديم الدعم الفني والتدريب والمشورة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيساعد في تغيير موازين القوى لضمان أن يرى الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يستطيع تحقيق المكاسب بالوسائل العسكرية فقط، وأن عليه المشاركة في المفاوضات المقبلة لتشكيل حكومة انتقالية، وفق كاميرون. 

وكان الرئيس الروسي قال في وقت سابق إنه كان بوسع الأسد تفادي نشوب الحرب في بلاده من خلال تلبية مطالب التغيير بقد أكبر من السرعة.

وأضاف بوتين في تصريحات أدلى بها لشبكة "آر تي" التلفزيونية الرسمية الروسية أن سوريا كانت جاهزة لتغييرات جادة، وكان يتعين على القيادة السورية إدراك ذلك في الوقت المناسب والبدء بإجراء هذه التغييرات.

المصدر : وكالات