النمسا تبدأ سحب قواتها من الجولان

United Nations (U.N.) peacekeeping soldiers from Austria stand on an observation tower near the Quneitra border crossing between Israel and Syria, in the Israeli-occupied Golan Heights June 10, 2013. Syrian President Bashar al-Assad, backed by Iran and Lebanon's Hezbollah, may prevail in the more than two-year-old uprising against him, Israel's intelligence minister said on Monday. REUTERS/Baz Ratner (POLITICS)
undefined
بدأت النمسا اليوم الثلاثاء سحب قواتها المشاركة في قوة حفظ السلام في هضبة الجولان المحتلة، لتنهي مهمتها المستمرة هناك منذ أربعة عقود، نظرا لامتداد المعارك الدائرة في سوريا إلى المنطقة.

وذكر مراسل لرويترز في الجولان أن القوات النمساوية انسحبت اليوم بالفعل من معبر القنيطرة إلى قاعدة تابعة للأمم المتحدة داخل المنطقة التي تحتلها إسرائيل من الجولان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية أندرياس شتروبل إن الدفعة الأولى التي تضم ما بين 60 و80 جنديا ستصل إلى فيينا مساء غد الأربعاء، مؤكدا أن "الانسحاب بدأ بالفعل في الموقع".

ويأتي بدء الانسحاب عقب جرح جنديين نمساويين الأسبوع الماضي بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة لفترة وجيزة على معبر القنيطرة قبل أن تصدهم القوات النظامية.

وكانت الحكومة النمساوية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستسحب قواتها بعد أن اشتد القتال بين مقاتلي المعارضة السورية والقوات الحكومية مما دفع الجنود النمساويين إلى البحث عن مكان آمن.

وقال وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليجر إن بلاده ستتفاوض مع الأمم المتحدة حتى يحدث تسليم منظم للفرقة التالية "إذا كان هناك واحدة"، لكنها تحتفظ بحقها في الالتزام بجدولها الزمني لسحب القوات بالكامل خلال أربعة أسابيع.

ودافع المستشار فيرنر فايمان عن قرار بلاده بالانسحاب من الجولان، وقال للصحفيين بعد الاجتماع الأسبوعي لحكومته "لا نقبل ولن نقبل القيام بمهمة عسكرية تتوسط أو تتدخل بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية.

وأضاف "اضطلعنا بتكليف مختلف كان مناسبا لدولة محايدة"، ونفى أن تضر هذه الخطوة بالموقف الدولي للنمسا التي لها قوات حفظ سلام في مناطق ساخنة منها لبنان وكوسوفو والبوسنة. 

وكانت القوات النمساوية في قوة فض الاشتباك -التي تنظم دوريات في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا التي تشكلت منذ العام 1974- بقوة قوامها 380 جنديا هي الكبرى في قوة فض
الاشتباك وقوامها 1000 فرد.

وعرضت روسيا أن تحل محل النمسا في الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967، لكن الأمم المتحدة رفضت العرض، لأن الاتفاق المبرم مع إسرائيل وسوريا يستبعد مشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وأثار قرار النمسا سحب كتيبتها من قوة الأمم المتحدة المنتشرة في الجولان إسرائيل، وقال وزير الشؤون الدولية والإستراتيجية والاستخبارات الإسرائيلي يوفال ستاينيتز أمس "من الأهمية بمكان أن يتم الحفاظ على اتفاقات فك الاشتباك ووقف إطلاق النار واحترامها".

وأعرب ستاينيتز عن الأسف "لأن تبقى هذه القوات في مكانها عندما يكون الوضع هادئا وتنسحب عندما يكون هناك خطر فعلي، لذلك نحن لا نعتمد على وجود قوات دولية لضمان أمننا الوطني".

من جهته حذر رئيس الوزراءالاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست من تدهور الوضع في هضبة الجولان، وهي الجبهة التي لا تزال هادئة منذ نحو أربعة عقود.

وقال نتنياهو "قد يكون الوضع في صدد التغير أمام أعيننا"، نافيا الاتهامات السورية بمشاركة القوات الإسرائيلية سرا في النزاع.

وتحتل إسرائيل القسم الأكبر من هضبة الجولان السورية منذ 1967 واتخذت قرارا بضمها عام 1981.

المصدر : وكالات