هولاند: مؤتمر جنيف يحضر لما بعد الأسد

French President Francois Hollande speaks during a press conference on May 16, 2013 at the Elysee Palace in Paris, one day after his first anniversary in office was marred by news that France had fallen back into recession amid plummeting economic indicators. The Socialist leader, who is the most unpopular post-War president according to opinion polls, had pledged to turn back double-digit unemployment in Europe's second-largest economy this year, but that now seems highly unlikely. AFP PHOTO / PATRICK KOVARIK
undefined
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن مؤتمر جنيف 2 سيكون مؤتمرا انتقاليا لفترة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد، فيما حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الألماني غيدو فسترفيله روسيا على وقف تسليم أسلحة لسوريا خشية عرقلة مؤتمر جنيف، في وقت هددت فيه موسكو بتعجيل تسليم هذه الأسلحة إلى دمشق إذا تدخل الغرب في النزاع.

وأضاف هولاند أنه لن تكون هناك انتخابات رئاسية يعلن الأسد مرشحا فيها، واعتبر أنه من غير المقبول أن تتحدث موسكو عن تسليح الحكومة السورية قبل المؤتمر رغم أنه كرر تهديده بتسليح المعارضين.

وفي واشنطن أكد جوش إيرنست نائب المتحدث باسم البيت الأبيض أن لا دور بتاتاً للأسد في مستقبل سوريا ويتعين عليه الرحيل، مشيرا إلى أن هذا  ليس رأي واشنطن فقط بل هي رغبة الشعب السوري، وذلك لعدة أسباب منها العنف الذي ارتكبه بحق شعبه.

كيري وفيسترفيله حثا موسكو على وقف تسليم أسلحة لسوريا (الفرنسية)
كيري وفيسترفيله حثا موسكو على وقف تسليم أسلحة لسوريا (الفرنسية)

ملف التسليح
يأتي ذلك في وقت حض فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الألماني غيدو فيسترفيله الجمعة روسيا على وقف تسليم أسلحة لسوريا خشية عرقلة مؤتمر جنيف 2.

وخلال مؤتمر صحفي في واشنطن جدد كيري التأكيد على أن أفضل حل للأزمة السورية هو الحل السياسي الذي يقوم على أساس تطبيق بيان جنيف 1 الداعي إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.

وأضاف كيري -بعد محادثات مع فيسترفيله- أن خطط روسيا لإرسال نظام دفاع جوي متطور (صواريخ أس 300) لنظام الأسد ستضر بتلك الجهود الدولية وتعرض أمن إسرائيل أيضا للخطر.

وقال أيضا "نقل الصواريخ الحديثة إلى المنطقة لا يساعد في الوقت الذي نحاول فيه تنظيم وإقامة هذا السلام"، في إشارة لمؤتمر جنيف 2 المتوقع عقده في يونيو/حزيران بتوصية من أميركا وروسيا لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.

أما فيسترفيله الذي وافق على ضرورة الحل السياسي للأزمة، فقد دعا النظام السوري إلى وقف العنف والحضور إلى طاولة المفاوضات، كما أعرب عن معارضته تزويد روسيا لسوريا بالأسلحة، واصفا ذلك بالقرار الخطأ.

الموقف الروسي
وفي المقابل هدد مصدر في صناعة السلاح الروسية بتعجيل تسليم صواريخ مضادة للطائرات إلى سوريا إذا فرض الغرب منطقة حظر طيران أو شنت إسرائيل ضربات جوية جديدة، لكنه طرح أيضا فكرة تعليق تسليم الشحنة لفترة من الوقت.

وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة إنترفاكس للأنباء إن صواريخ أس 300 قد لا تصل إلى سوريا
قبل شهور، لكن وتيرة التسليم سيحددها سلوك خصوم الأسد.

وأضاف أنه فيما يتعلق بتسليم صواريخ أس 300 لا يمكن أن يبدأ قبل الخريف، مشيرا إلى أن الكثير يعتمد على كيفية تطور الوضع في المنطقة وموقف الدول الغربية.

ودون ذكر إسرائيل بالتحديد، نقلت إنترفاكس عن المصدر قوله إن الهجمات الجوية على سوريا أو فرض ما يسمى بمنطقة حظر جوي عليها قد يكون ذريعة لتسريع عمليات تسليم أس 300.

وفي مؤشر آخر على استعداد موسكو لتسليح الأسد، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس شركة ميغ الروسية لصناعة الطائرات قوله إن الشركة لا تزال تعتزم تزويد سوريا بما لا يقل عن عشر مقاتلات ميغ 29 بموجب صفقة وقعت في 2007.

من جهته قال يوري يوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسياسة الخارجية إن قرار الاتحاد الأوروبي قبل أيام رفع حظر تسليح المعارضة السورية هو الذي لم يكن مفيدا للإعداد لحدث دولي مهم كمؤتمر جنيف.

المصدر : وكالات