إسرائيل تقر بناء مستوطنات بالضفة

Labourers work on a construction site in a Jewish settlement near Jerusalem known to Israelis as Har Homa and to Palestinians as Jabal Abu Ghneim May 7, 2013. Prime Minister Benjamin Netanyahu has quietly curbed new building projects in Jewish settlements, an Israeli watchdog group and media reports said on Tuesday, in an apparent bid to help U.S. efforts to revive peace talks with the Palestinians. REUTERS/Ronen Zvulun (BUSINESS CONSTRUCTION POLITICS)
undefined

أعطت إسرائيل موافقتها على بناء 296 وحدة سكنية في مستوطنة بيت أيل قرب رام الله في الضفة الغربية، وفق ما أعلن متحدث باسم الإدارة العسكرية الإسرائيلية الخميس.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث العسكري قوله إن "الإدارة العسكرية أعطت موافقتها على بناء 296 وحدة سكنية في بيت أيل، إلا أنها ليست سوى المرحلة الأولى من مسار قبل انطلاق أعمال البناء على الأرض".

وأضاف أن بناء هذه الوحدات السكنية يندرج في إطار اتفاق تم في يونيو/حزيران الماضي مع مستوطنين أقاموا من دون تصريح في مساكن في حي أولبانا في بيت أيل.

ويأتي الإعلان عن بناء الوحدات السكنية في بيت أيل بعد أيام من نشر تقرير في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الأربعاء منسوب إلى إذاعة الجيش جاء فيه أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر قبل أيام وزير الإسكان أوري أريئيل بتجميد الإجراءات المتعلقة بنشر عطاءات حكومية جديدة لبناء 3000 وحدة سكنية في المستوطنات في شرقي القدس.

وذكرت مراسلة قناة الجزيرة في رام الله شيرين أبوعاقلة أن من شأن موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء وحدات سكنية جديدة أن يحرج السلطة الوطنية الفلسطينية في سعيها لإقناع شعبها بالعودة للمفاوضات مجدداً.

وكان نتنياهو قد وعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقاءات عدة بكبح جماح البناء في المستوطنات وفي شرقي القدس حتى منتصف يونيو/حزيران القادم.

ووفق مصادر الصحيفة فإن الخطوة جاءت لمنح فرصة لمساعي الإدارة الأميركية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، على أن يجمد الفلسطينيون في المقابل تحركهم للانضمام للمنظمات الدولية.

وشجبت حاغيت أوفران من منظمة السلام الآن الإسرائيلية غير الحكومية المعارضة للاستيطان، البناء في بيت أيل.

وقالت إن "هذه المبادرة تثبت أن نتنياهو يخدع العالم. فهو من جهة يوحي بأنه يوقف الاستيطان ومن جهة أخرى يسمح بإطلاق مشروع هائل للبناء".

ويعيش أكثر من 360 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة و200 ألف آخرون في أحياء استيطانية في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل.

في غضون ذلك، حث رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ نظيره الإسرائيلي على إزالة العقبات التي تحول دون استئناف المباحثات مع الفلسطينيين.

غير أن تشيانغ لم يأت أثناء لقائه نتنياهو الأربعاء في بكين على ذكر اجتماعه قبل يومين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء عن تشيانغ قوله لنتنياهو إن القضية الفلسطينية هي "جوهر العوامل التي تؤثر على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأضاف أن الصين "بوصفها صديقاً لكل من إسرائيل وفلسطين" تسعى لأن تكون وسيطاً لإقناع الطرفين بالجلوس إلى مائدة التفاوض.

المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة + الفرنسية