تونس تعلن اعتقال مهرب متفجرات ليبي

Tunisian special forces stand guard in Kasserine, the regional capital of the western region of Mount Chaambi, on May 7, 2013, as soldiers continue their hunt for a jihadist group hiding out in the the border region with Algeria.
undefined

أعلنت وزارة الداخلية التونسية الخميس أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال "إرهابي" ليبي جنوبي البلاد، قالت إنه حاول إدخال متفجرات إلى تونس. من جهته، قال رئيس حركة النهضة -التي تقود الائتلاف الحاكم- راشد الغنوشي إنه لا وقت الآن للحوار مع من سماهم الإرهابيين.

وقالت الوزارة في بيان إن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة العدلية بالتعاون مع وحدات الحرس الوطني ألقت القبض أمس على ليبي متلبسا بمحاولة إدخال كمية من المتفجرات، عبر سواحل مدينة بن قردان من ولاية مدنين الحدودية مع ليبيا.

وأشارت الوزارة إلى أن إلقاء القبض على هذا الشخص -الليبي الجنسية الذي وصفته بالإرهابي- تم بعد متابعة أمنية دقيقة.

ولم تذكر الوزارة تفاصيل كمية المتفجرات التي تمت مصادرتها، لكن محققا طلب عدم نشر اسمه أكد أن الشرطة صادرت حوالي 150 كلغ من مادة "تي أن تي" المتفجرة، عثرت عليها في سفينة ليبية رست بمرفأ الكتف، قرب بن قردان على بعد بضعة كيلومترات عن الحدود الليبية.

وأوضح المصدر أن السفينة -التي رصدها بحارة- كانت تنقل ستة صناديق، يزن كل منها 25 كلغ، مشيرا إلى أن ثلاثة أشخاص أوقفوا "هم تونسيان في بن قردان، وليبي يملك السفينة في جربة".

وكان رئيس الوزراء علي العريض أعلن أمس أن السلطات الأمنية ألقت القبض على "عديد من تجار السلاح"، وحجزت أسلحة حربية عثرت عليها الشرطة في مخازن، بعضها يقع في العاصمة تونس.

وقال العريض إن الأسلحة أدخلتها "مجموعات دينية متطرفة"، وخزنتها لاستعمالها يوم الحاجة في عمليات عنف وإرهاب في تونس، أو لتمد بها جهات أخرى خارج البلاد، في إشارة على الأرجح إلى الجزائر المجاورة، التي يرابط فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

الغنوشي
من جهته، قال رئيس حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس راشد الغنوشي إنه لا وقت الآن للحوار مع  من سماهم الإرهابيين، وذلك في إشارة إلى بعض العناصر المتشددة التي تختبئ في منطقة جبل الشعانبي بمحافظة القصرين بغرب البلاد.

وشدد الغنوشي -خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس- على أن الأوان قد حان للقضاء على هؤلاء، لأنّهم يحملون السلاح، ويهددون قوات الأمن والجيش الوطنيين، لكنه أكد استعداد حكومته للحوار مع السلفيين الذين لا يحملون السلاح، ولا يلجؤون للعنف، لإقناعهم بالتراجع عن أفكارهم المتشددة.

وحذر الغنوشي من تزايد الفتاوى المُحرضة على القتل والعنف، مستنكرا في نفس الوقت اللجوء للعنف واستعمال السلاح والإضرار بالبلاد. وأضاف أن ظاهرة الإرهاب لا مستقبل لها في تونس، "وهي ظاهرة ستزول، لأنه لا مبرر لإرهاب في دولة مسلمة، تتيح كل الحريات، بما فيها حرية التعبير، والصحافة، والعبادة، وحرية تكوين الجمعيات".

المصدر : وكالات