ثوار سوريا ينفون استخدام السارين

لجنة تحقيق دولية بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا
undefined

رفض نائب القائد العام للجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي اليوم الاتهامات التي وجهتها لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة بشأن استخدامها غاز السارين في مواجهات مع القوات النظامية.

وقال الكردي في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن امتلاك الأسلحة الكيمياوية في سوريا محصور بالنظام، مضيفا أن قواته "لا تمتلك الوسائط الصالحة لاستخدام السلاح الكيمياوي، حتى لو وصلنا إلى السلاح الكيمياوي ذاته".

ومضى الكردي قائلا إنه تم التحقيق بالأمر "لكننا لم نتوصل إلى معرفة أي جهة تستخدمه، لأن الاستخدام تم في أراضي يسيطر عليها النظام".

وكان نحو 25 شخصا بينهم 16 عسكريا قد قتلوا في قرية خان العسل قرب حلب، ونقل ثمانية مواطنين إلى المستشفيات وهم يعانون حالات إغماء وحروق في مارس/آذار الماضي، أعلن بعدها وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن من أسماها الجماعات الإرهابية استخدمت سلاحا كيمياويا في البلد، لكن الجيش الحر نفى هذه الاتهامات.

ويوم أمس كشفت مسؤولة بلجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، أن المحققين جمعوا شهادات تشير إلى أن مقاتلي المعارضة استخدموا غاز الأعصاب "السارين".

‪دل بونتي قالت إن المحققين زاروا الدول المجاورة وأجروا تحقيقاتهم‬ (الفرنسية
‪دل بونتي قالت إن المحققين زاروا الدول المجاورة وأجروا تحقيقاتهم‬ (الفرنسية

دل بونتي
وقالت عضو اللجنة الأممية كارلا ديل بونتي إن المحققين زاروا الدول المجاورة وأجروا مقابلات مع الضحايا والأطباء والمستشفيات الميدانية، ثم قدموا تقريرا الأسبوع الماضي، وهو يتضمن شكوكا قوية وملموسة لكنها لم تصبح بعد دليلا مؤكدا على استخدام غاز السارين، مضيفة "هذا استخدمه مقاتلو المعارضة، وليس السلطات الحكومية".

ولم تعط ديل بونتي في تصريحاتها التلفزيونية تفاصيل بشأن متى وأين استخدم السارين.

وعلق قائد الهيئة العسكرية المشتركة للجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس على تصريحات دل بونتي بالقول إنه ظلم للثوار واستفزاز لمشاعر الشعب السوري.

ويعد هذا الاتهام الأول من نوعه بحق المعارضة، بينما سبق أن أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل الشهر الماضي عن الاعتقاد بأن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيمياوية، في حين ترددت الولايات المتحدة في تبني هذا الاتهام.

ولا تزال اللجنة الأممية تنتظر منذ تشكيلها في مارس/آذار الماضي موافقة النظام السوري على دخول سوريا للتحقيق في الاتهامات المتبادلة بين النظام والمعارضة بشأن استخدام أسلحة كيمياوية، حيث أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي أن النظام وجه رسالة إلى المنظمة الدولية "جدد فيها موقفه بأن التحقيق يجب أن يقتصر على منطقة خان العسل".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد طالب النظام بأن يسمح للجنة بالتنقل على كل الأراضي السورية، ولا سيما في حمص وريفي حلب ودمشق، حيث وردت اتهامات باستخدام صواريخ مزودة برؤوس كيمياوية، بينما تريد السلطات السورية منها أن تحقق فقط في خان العسل.

المصدر : وكالات