إدانة أممية لمقتل زعيم قبلي بأبيي

تطورات حل النزاع في منطقة أبيي
undefined

دان مجلس الأمن الدولي الاثنين "بأقسى العبارات" الهجوم الذي تسبب السبت في مقتل زعيم قبلي وعنصر من قوات الأمم المتحدة في منطقة أبيي النفطية التي يتنازعها كل من السودان وجنوب السودان.

وفي إعلان صدر بالإجماع، أعلنت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس أنها "تثمن التدابير التي اتخذها سريعا" رئيسا جنوب السودان سلفاكير ميارديت والسودان عمر البشير، لتبديد التوتر.

تبادل رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مع نظيره السوداني عمر حسن البشير وجهات النظر، لتبديد التوتر الناجم عن مقتل زعيم قبيلة جنوبية وعنصر من الأمم المتحدة السبت الماضي.

من جانب آخر أشاد أعضاء مجلس الأمن أيضا بإعلان الحكومة السودانية عن إجراء تحقيق عاجل وكامل وشفاف ونزيه حول هذا الهجوم، والرغبة التي أبدتها الخرطوم لإحالة المسؤولين عن الهجوم على القضاء.

وطلبوا "من جميع الأطراف في أبيي أقصى درجات ضبط النفس والتعاون التام مع قوة الأمم المتحدة في أبيي.

كما دعوا للإسراع في تطبيق الاتفاقات المعقودة بين السودان وجنوب السودان والعمل على حل المسائل العالقة ومنها الوضع النهائي لأبيي.

كوال دينق ماجوك ناظر قبيلة دينكا نقوك قتل رفقة عدد من المسؤولين السبت في أبيي (الفرنسية)
كوال دينق ماجوك ناظر قبيلة دينكا نقوك قتل رفقة عدد من المسؤولين السبت في أبيي (الفرنسية)

وكان كوال دينق ماجوك ناظر قبيلة دينكا نقوك -التي ينتمي اليها الرئيس سلفاكير قتل رفقة قسم كبير من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في جوبا- في إطلاق نار من أفراد ينتمون إلى قبيلة المسيرية الشمالية.

كما أسفر إطلاق النار عن مقتل جندي إثيوبي من قوات الأمم المتحدة، وعدد من المهاجمين من قبيلة المسيرية، وجرح جنديين أمميين.

إدانة
وكانت جوبا والخرطوم قد أدانتا هجوم السبت الماضي الذي يعد "الأخطر" منذ انسحاب القوات السودانية من أبيي في مايو/أيار 2012.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان ليلة الأحد الهجوم "بحزم"، ودعا حكومتي السودان وجنوب السودان وقبيلتي الدينكا والمسيرية إلى الحفاظ على الهدوء والابتعاد عن الأحداث المؤسفة.

من جانبه دعا الاتحاد الأفريقي الذي يتوسط بين البلدين إلى "الحرص على منع تفاقم الوضع والخروج على السيطرة".

يذكر أن منطقة أبيي نقطة توتر كبيرة بين السودان وجنوب السودان اللذين يواجهان صعوبة منذ أشهر في إيجاد حلول لخلافات نفطية وحدودية أخرى لم تحل في اتفاق السلام الشامل الذي أنهى عام 2005 حربا أهلية استمرت أكثر من 30 عاما، وأسفرت عن انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011.

المصدر : الفرنسية