قوى لبنانية تدين هجوم عرسال

Lebanese soldiers man a checkpoint after their deployment in Aarsal town in Lebanon's eastern Bekaa February 5, 2013. Four Lebanese soldiers and two gunmen were killed in clashes in the country's Bekaa Valley on Friday after militants attacked a Lebanese army unit, security sources said. REUTERS/ Ahmad Shalha (LEBANON - Tags: POLITICS MILITARY CIVIL UNREST)
undefined

أدانت قوى سياسية لبنانية الهجوم الذي تعرض له عناصر الجيش في منطقة عرسال بوادي البقاع شرق البلاد، القريبة من الحدود مع سوريا فجر اليوم الثلاثاء، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.

واعتبر حزب الله أن الهجوم اعتداء على كل اللبنانيين، واستهداف لأمنهم ومصيرهم، "لكونها استهدفت المؤسسة الضامنة لهذا الاستقرار والحامية لأبناء الشعب اللبناني بكل مكوناته وفئاته".

وكان رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف تمام سلام استنكر الهجوم، معتبرا أنه "عمل مدان نفذه مجرمون جبناء"، مشيرا إلى أنه يجب التعامل بأقصى درجات الحزم والقوة وعدم التهاون مع المخططين والمنفذين.

بدوره أعلن رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي أنه لن يثنيه أي تعد على الجيش اللبناني عن المضي في حفظ الأمن والدفاع عن سيادة لبنان. وأعاد ميقاتي التأكيد على قرارات مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع "بإعطاء الجيش اللبناني صلاحية اتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات  وتدابير".

من جهة ثانية أدانت الخارجية الفرنسية بشدة الهجوم، معتبرة أن أي استفزازات ومس بالسلم الأهلي في لبنان مهما كانت الجهات المسؤولة عنه غير مقبول. ودعت فرنسا الأطراف اللبنانية إلى الوحدة والتضامن في هذا الظرف الصعب.

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش تحقيقاته لمعرفة ظروف الهجوم، وملاحقة المسلحين الذين فرّوا الى جهة مجهولة. وقال مصدر أمني إن الجنود قتلوا بنيران مسلحين بينما كانوا في سيارة رباعية الدفع عند مدخل بلدة عرسال التي توصف بأنها مؤيدة للمعارضة السورية.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الحادث وقع حوالي الساعة الثالثة فجر اليوم، عندما اقتربت سيارة من نوع هامر سوداء من نقطة تفتيش للجيش اللبناني وأطلق من بداخلها النار على الجنود، قبل أن تتوارى عن الأنظار. وأضاف أن المنطقة تشهد حاليا تعزيزات أمنية.

يشار إلى أن بلدة عرسال ومحيطها شهدت في الأشهر الماضية حوادث أمنية عدة على خلفية النزاع في سوريا، كان أبرزها قتل جنديين من الجيش اللبناني في فبراير/شباط الماضي.

ويأتي ذلك غداة مقتل امرأة قرب الهرمل إثر سقوط ثلاثة صواريخ من الأراضي السورية. وتبنى المقاتلون السوريون المعارضون في أوقات سابقة إطلاق صواريخ على هذه المنطقة، وذلك ردا على مشاركة حزب الله في المعارك داخل الأراضي السورية.

كما سقط صاروخان على الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، غداة تأكيد أمينه العام حسن نصر الله استمرار عناصره في القتال داخل سوريا، واعدا أنصاره "بالنصر" في هذه المعركة.

المصدر : وكالات