ميقاتي يحدد الانتخابات منتصف الشهر القادم

حدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي السادس عشر من الشهر القادم موعدا لإجراء الانتخابات النيابية، لكنه لفت إلى إمكانية تأجيل الانتخابات في حالة تم تمديد ولاية مجلس النواب الحالي.

وقال ميقاتي بعد انتهاء اجتماع لحكومته المستقيلة إن الحكومة استكملت المواضيع القانونية اللازمة لإجراء الانتخابات، وفق القانون الساري، وأضاف "نتمنى لو أن القانون مختلف وأكثر عدالة، لكن الواقع يملي علينا أن نقوم بكل الواجبات لالتزام القانون الساري، سنمشي بقانون الستين وهيئة الإشراف"، مشيرا لوجود مساع للتمديد لولاية المجلس النيابي الحالي بسبب "ظروف استثنائية"، لكنه استدرك قائلا إن هذه الإشكالية موجودة لدى مجلس النواب، فيما الحكومة مصرة على إجراء الانتخابات.

وفيما يتعلق بمدينة طرابلس التي تعيش على وقع اشتباكات شبه يومية على خلفية الأزمة في سوريا قال ميقاتي "إذا لم تجر الانتخابات في طرابلس، وكانت هناك أسباب موجبة، يمكن تأجليها لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ونحن كحكومة نقوم بواجباتنا بكل جدية ووضوح".

وتطرق ميقاتي لموقف الرئيس اللبناني ميشال سليمان من الانتخابات، وقال "منذ شهرين كان الرئيس مصرا على إقرار كل الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات، واليوم الفريق الذي كان رافضا وافق"، واستدرك قائلا "فرئيس الجمهورية كان محقا بمطالبته منذ شهرين بتعيين هيئة الإشراف على الانتخابات.

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد دعا النواب ببلاده لاعتماد قانون انتخابي جديد، بدلا من إهدار الفرص بسبب ما أسماه المهاترات السياسية، محذرا من تأجيل الاستحقاقات الدستورية وتمديد ولاية المجالس المنتخبة.

يذكر أن العديد من القيادات السياسية في لبنان تطالب بتمديد ولاية مجلس النواب بسبب الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، كما أن الأحزاب والقوى السياسية بالبلاد لم تتفق حتى الآن على قانون تجري على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة.

ومن المتوقع أن يجتمع المجلس النيابي الحالي في وقت لاحق للمصادقة على تمديد ولايته، لكن لم يتم حتى الآن الاتفاق على تحديد مدة التمديد.

يذكر أن مجلس الوزراء قرر تعيين نديم عبد الملك رئيسا لهيئة الإشراف على الانتخابات، وأندريه صادر نائبا للرئيس، كما وافق على تخصيص 22 مليار ليرة للانتخابات.