رفض عشائري للصحوة وتواصل الحملة بالأنبار

آلاف العراقيون يتظاهرون في الرمادي ضد سياسات المالكي
undefined

أعلن عدد من أبناء العشائر العراقية في ساحة الاعتصام بالرمادي الأحد تراجعهم عن انضمامهم إلى تشكيل جديد للصحوة، في حين تواصل الحكومة حملتها العسكرية ضد تنظيم القاعدة في ظل استمرار مسلسل الهجمات التي أوقعت الأحد 12 قتيلا وعددا من الجرحى.

وقد دعا العلماء والشيوخ من سمّوْهم المتورطين في التشكيل الجديد للصحوة بزعامة وسام الحردان إلى عدم الانخراط في مخطط قالوا إنه مدعوم من حكومة نوري المالكي لإثارة فتنة عشائرية في الرمادي.

كما عقد علماء دين وشيوخ عشائر في الفلوجة اجتماعا دعوا فيه إلى الثبات في ساحات الاعتصام ومواصلة الاعتصامات السلمية -التي تدخل شهرها السادس احتجاجا على سياسات حكومة نوري المالكي- وكذلك الجُمَع الموحّدة حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم.

‪440 شخصا قتلوا في العراق منذ مطلع مايو/أيار الجاري‬ (الفرنسية)
‪440 شخصا قتلوا في العراق منذ مطلع مايو/أيار الجاري‬ (الفرنسية)

حملة
في هذه الأثناء تواصل قوات عراقية تضم وحدات من الجيش والشرطة الاتحادية، تساندها طائرات مروحية, عملية عسكرية بدأتها قبل ثلاثة أيام وأطلقت عليها اسم الشبح، لمطاردة مسلحي تنظيم القاعدة في صحراء الأنبار.

وبث تلفزيون العراقية الرسمي صورا قال إنها تظهر استيلاء القوات الحكومية على معسكر لتنظيم القاعدة يضم أسلحة وتجهيزات عسكرية وغرفا لتخطيط عمليات التنظيم في غرب الأنبار.

وأظهرت الصور أيضا خريطة تفصيلية للهجوم الذي شنه مسلحو التنظيم في مدينة راوة قبل نحو أسبوع واستهدف مواقع للجيش ومركزا للشرطة ومنازلَ مسؤولين في المدينة.

ويشارك نحو 20 ألف جندي عراقي في عملية كبيرة في صحراء الأنبار لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة حيث عززت القوات المشاركة في العملية انتشارها على طول الحدود العراقية السورية لمنع التسلل.

من جانبه حذر محافظ مدينة كركوك نجم الدين كريم من حرب أهلية تلوح في العراق، وشكك في قدرة حكومة المالكي على منع وقوع المزيد من الاضطرابات في البلاد.

وقال كريم في تصريحات لصحيفة بريطانية إن الحكومة العراقية عاجزة وتهوى الانتقال من أزمة إلى أخرى من دون أن تعالج أي واحدة منها، وتحتاج إلى محلل نفسي لإبلاغها بحقيقة ما يجري على الأرض، حسب تعبيره.

قتلى في هجمات
وعلى صعيد آخر، ارتفع عدد القتلى جراء الهجمات التي شنها مجهولون في مناطق متفرقة من العراق الأحد إلى 12 شخصا، فضلا عن إصابة ما لا يقل عن 16 آخرين.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن من بين القتلى ستة من عناصر الشرطة وجنديين، مشيرة إلى أن الشهر الجاري كان الأكثر دموية حيث رصدت مقتل 440 شخصا منذ مطلع هذا الشهر.

المصدر : الجزيرة + وكالات