توالي الانتقادات لخطاب نصر الله عن سوريا
تتوالى الانتقادات للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على خلفية خطاب تعهد فيه بتحقيق النصر للنظام السوري ضد المعارضة، ووصفت البحرين حسن نصر الله بأنه إرهابي، في حين وصفت المعارضة السورية الخطاب الذي ألقاه أمس السبت بأنه تحريضي.
وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن حسن نصر الله "إرهابي يعلن الحرب على أمته"، وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر أن "إيقاف (نصر الله) وإنقاذ لبنان من براثنه واجب قومي وديني علينا جميعا".
وكان نصر الله قد وعد أنصاره أمس السبت في خطاب في الذكرى الـ13 للانسحاب الإسرائيلي من لبنان "بالنصر" في المعركة التي يخوضها إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة.
وقال نصر الله في ذلك الخطاب إن "سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها.. الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها".
وأكد نصر الله أن حزب الله لا يمكن أن يكون "في جبهة فيها أميركا وإسرائيل وشاقو صدور وقاطعو رؤوس ونابشو قبور"، مشيرا إلى من سماها "المجموعات التكفيرية" التي قال إنها اليوم "القوة الأكبر والتيار الغالب" في الميدان بسوريا.
خطاب تحريضي
ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بأنه تحريضي لأبناء لبنان على السوريين.
وأوضح أن الرئيس السوري بشار الأسد أجبر الجيش على قتل المواطنين، صارفا إياه عن دوره الأساسي في حماية الشعب، مما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق، واليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض أبناء لبنان على قتل السوريين، مما سيدفع من دون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف "يليق بأبناء المقاومة الحقيقية".
وأكد الائتلاف حرصه على السلم الأهلي في لبنان، وأبدى استهجانه لما اعتبرها دعوة من زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سوريا وتصفيته فيها.
نهاية المقاومة
ومن جهته اعتبر زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري أن حسن نصر الله أعلن "نهاية المقاومة في عيد المقاومة".
وأضاف الحريري مخاطبا نصر الله "لقد أعلنت بفمك يا سيد حسن نهاية المقاومة في عيد المقاومة. المقاومة تنتهي على يديك وبإرادتك. المقاومة أعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير (بريف حمص)".
واستطرد الحريري في بيانه "لقد أخذت المقاومة إلى الهزيمة في القصير"، في إشارة إلى المعركة التي يخوضها عناصر الحزب إلى جانب القوات النظامية في مدينة القصير وسط اتهامات من ناشطين للحزب بارتكاب "مجزرة" بالمدينة.
ومن جهتها قالت جماعة الإخوان المسلمين بمصر إن تورط حزب الله فيما يجري بسوريا أحرق ما تبقى له من مصداقية لدى الكثيرين.
وأوضح بيان صادر عن الجماعة أن حزب الله كشف عن "وجهه الطائفي" بتحريك مقاتليه لدعم نظام الأسد ضد "الشعب السوري الأعزل".