واشنطن تحدد هوية مشتبه بهم بهجوم بنغازي

The U.S. Consulate in Benghazi is seen in flames during a protest by an armed group said to have been protesting a film being produced in the United States in this September 11, 2012 file photo. U.S. Secretary of State Hillary Clinton said December 19, 2012, she accepted the findings of an independent panel that faulted the State Department over the deadly September attack and had ordered widespread changes to bolster US. Diplomatic security overseas. REUTERS/Esam Al-Fetori/Files (LIBYA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
undefined
قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تمكنت من تحديد هوية خمسة أشخاص مشتبه في كونهم متورطين في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا وأسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة من مرافقيه.

وأوضح المصدر ذاته أن الإدارة الأميركية تملك أدلة كافية للقبض على المعنيين خلال عملية عسكرية خاصة باعتبارهم مشتبها فيهم بتهم "الإرهاب"، غير أن تلك الأدلة ليست كافية لتقديمهم أمام محاكمة مدنية في الولايات المتحدة وفقا لرغبة الرئيس باراك أوباما.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول بمكتب التحقيقات الفدرالية قوله إن المكتب حدد هوية عدد من الأفراد المتورطين في الهجوم أو الذين يملكون معلومات عنه، وأوضح أن إمكانية التدخل لاعتقال هؤلاء مرتبطة بتقديرات الإدارة الأميركية لتأثير ذلك على علاقاتها مع الحكومة الليبية.

ونشر المكتب في وقت سابق صور ثلاثة من بين الخمسة المشتبه فيهم، وطلب من المواطنين تزويده بمعلومات أكثر عنهم. وحصل المكتب على تلك الصور بفضل كاميرات المراقبة التي صورت الحادث، وكشف عن هوياتهم عن طريق مراقبة اتصالاتهم.

وتشتبه السلطات الأميركية في انتماء هؤلاء الخمسة إلى تنظيم أنصار الشريعة الذي شوهد عناصره بالقرب من موقع القنصلية قبل الهجوم الذي جرى يوم 11 سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

وقال المكتب إنه يملك أدلة على أن المعنيين إما أنهم وجدوا بموقع الحادث وإما متورطون فيه بشكل ما، وقال إن واحدا منهم على الأقل افتخر بوجوده هناك في حين تم الكشف عن اتصالات آخر بتنظيمات "جهادية" بالمنطقة كـالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

الأدلة والمحاكمة
وترى السلطات الأميركية أن الأدلة الحالية كافية لاعتقالهم واستجوابهم عسكريا، غير أنها لا تسمح بعرضهم أمام محاكمة مدنية أو استهدافهم بهجوم من قبل طائرات من دون طيار.

وتأمل السلطات في الحصول على أدلة إضافية عبر صور وتسجيلات جديدة تبرز بوضوح إطلاق المسلحين للنار على الدبلوماسيين أو عبر شهادات جديدة من عناصر ليبية أمام المحاكم الأميركية.

وتعطلت التحقيقات بشأن الحادث بسبب تقليص عدد العناصر الأميركية في ليبيا في أعقاب الهجوم، ومحدودية قدرات الجانب الليبي على التعاون في ظل ضعف قدرات الأجهزة المختصة الموجودة في مرحلة إعادة البناء في أعقاب الثورة التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي.

وكان الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي سببا لشن الجمهوريين هجوما حادا على إدارة الرئيس باراك أوباما، واتهامها بالتقصير في توفير الحماية اللازمة للسفارة.

وعبر رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، الجمهوري هوارد مك كيون عن خشيته من تعامل إدارة أوباما مع القضية على أنها جنائية بدلا من التعامل معها على أنها متعلقة بـ"الإرهاب" مما يتيح اتخاد إجراءات أكثر حزما لمعالجتها.

المصدر : أسوشيتد برس