معارك عنيفة بالقصير وقصف بحلب

أكد مصدر عسكري سوري أن القوات النظامية تمكنت من دخول مدينة القصير في ريف حمص، لكن مقاتلي المعارضة نفوا ذلك، وأكدوا أنهم يبدون مقاومة شديدة في المدينة. فيما سقط قتلى وعشرات الجرحى بقصف جوي نفذه الجيش النظامي على حي الأشرفية في مدينة حلب، بحسب الهيئة العامة للثورة، في وقت وثقت فيه الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 126 قتيلا في سوريا أمس الأحد نصفهم في القصير وحدها.

ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر العسكري قوله إن القوات النظامية بسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية ومبنى البلدية والمباني المحيطة به وسط المدينة.

وقال جندي نظامي عبر التلفزيون السوري إن الجيش تخلى عن الجبهة الشمالية الغربية للسماح للسكان بالخروج، الأمر الذي نفاه معارضون نددوا بحصار خانق يفرضه النظام وحزب الله اللبناني.

كما نفى ناشطون سوريون ما نقله التلفزيون الرسمي من أن قوات النظام دخلت وسط القصير.

وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة في حمص، إن مجزرة وقعت في القصير نتيجة القصف المدفعي المتواصل لقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله.

وقال ناشطون في مدينة القصير إن الجيش الحر ما زال يسيطر على وسط المدينة بالرغم من القصف العنيف، ونفوا ما ذكره التلفزيون الرسمي عن سقوط خطي دفاع المعارضة المسلحة الشرقي والجنوبي بالمدينة ودخول القوات النظامية إلى الأحياء الشرقية والجنوبية وصولا إلى مركز المدينة.

وقال أحد النشطاء متحدثا من القصير إن الطائرات الحربية السورية قصفت القصير في صباح الأحد، وإن قذائف تسقط على البلدة بمعدل يصل إلى خمسين قذيفة في الدقيقة.
 
وأضاف أن الجيش النظامي يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق، بينما يطلق حزب الله قذائف هاون ويطلق صواريخ من منصات متعددة الفوهات من الجنوب والغرب.

مجزرة وشيكة

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إنه "إذا تمكن الجيش النظامي من السيطرة على القصير، فإن كل محافظة حمص ستسقط بين يدي النظام".

وأبدى خشيته من حصول "مجزرة" إذا سيطرت القوات النظامية على المدينة، موضحا أن عناصر حزب الله "يؤدون دورا مركزيا في هذه المعركة".

وأفاد المرصد أن عدد الضحايا في مدينة القصير ارتفع إلى 52 قتيلا، هم ثلاث نساء ورجل قتلوا جراء القصف، إضافة إلى 48 قتيلا في صفوف مقاتلي المعارضة والجنود النظاميين وعناصر حزب الله.

من جهتها أفادت مصادر مقربة من حزب الله بمقتل 16 من عناصر الحزب حتى الآن وجرح ستين آخرين في معارك القصير الأخيرة.

وتحاصر القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله مدينة القصير منذ أسابيع من أجل استعادة السيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية التي تقع على الطريق بين دمشق والساحل السوري.

وأكدت شبكة شام الإخبارية أن مناطق أخرى بريف حمص تعرضت اليوم لقصف عنيف من الطيران الحربي والمدفعية، مثل قرية الضبعة ومدن الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة.

قصف ومعارك
وفي غضون ذلك، أفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط قتلى وعشرات الجرحى بقصف جوي نفذه جيش النظام على حي الأشرفية في مدينة حلب. 

وبموازاة ذلك اشتعلت جبهات عدة في حلب وريفها، حيث تواصلت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء الليرمون، والصاخور، وسليمان الحلبي، وفي محيط مطار منغ العسكري، بينما قصفت المدفعية الثقيلة بلدات حريتان وبيانون بريف حلب الشمالي.
أما ريف دمشق، فشهد الأحد قصفا بالمدفعية الثقيلة لمدن وبلدات المليحة وحجيرة والسبينة وداريا ومعضمية الشام وغيرها، كما تواصلت الاشتباكات في مناطق العجمي وداريا والبحارية وفي محيط إدارة المركبات بحرستا، بينما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في مدينة الزبداني.
 
وتمتد الاشتباكات إلى قلب العاصمة دمشق، حيث تجددت المعارك في حيي برزة ومخيم اليرموك، كما أكد ناشطون سقوط العديد من القتلى في صفوف النظام بحي السيدة زينب جنوبي دمشق، بينما قصفت المدفعية الثقيلة أحياء برزة والقابون والعسالي والأحياء الجنوبية.
 
ووثقت شبكة شام تعرض مناطق عدة لقصف عنيف، ومنها بلدات سوحا والزكاة وشيزر وكفرزيتا في حماة، ومدن وبلدات الكرك الشرقي والحراك والمليحة الشرقية وأحياء درعا البلد، ومعظم أحياء دير الزور، ومدن وبلدات أريحا ومعرة النعمان ومعرة مصرين وبنش في إدلب، ومصيف سلمى ومحيطها، وقرى الخضرا وتردين في اللاذقية.
المصدر : الجزيرة + وكالات