الأسد يستبعد الرحيل وينفي استخدام الكيمياوي

الرئيس السوري بشار الأسد يلقي خطاب في مجلس الشعب في بداية دورته التشريعية الجديدة
undefined

استبعد الرئيس السوري  بشار الأسد الاستقالة من منصبه، ونفى استخدام قواته أسلحة كيمياوية ضد المقاتلين المعارضين لنظامه.

وفي حديثه الطويل لوكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية (تلما) وصحيفة " كلاران" الأرجنتينية أيضا نشر اليوم السبت، قال الأسد إنه لا ينوي الاستقالة. وأضاف ردا على سؤال بشأن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي طلب منه الرحيل، أن "الاستقالة تعني الفرار".

وقال الأسد "لست أدري ما إذا كان كيري أو غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب أن يرحل ومن يجب أن يبقى.. هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية عام 2014".

وأضاف "في كل يوم توجه اتهامات جديدة لسوريا باستخدام أسلحة  كيمياوية ومطالبات باستقالتي، ويبدو أن هذه الأمور تمثل مقدمات لشن حرب على بلدنا".

وأبدى الأسد ترحيبه بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا، لكنه شكك في نتائجه حسب صحيفة "كلاران" التي نقلت عنه القول "لقد رحبنا كثيرا بالتقارب الأميركي الروسي، ونأمل أن يسفر ذلك عن مؤتمر دولي لمساعدة السوريين على تجاوز الأزمة".

لكنه أضاف أن "الكثير من الدول الغربية لا تريد حلا في سوريا، ونحن لا نعتقد بأن القوى التي تدعم الإرهابيين ترغب في تسوية للأزمة".

الكيمياوي والضحايا
وفي ما يتعلق باستخدام قوته الأسلحة الكيمياوية، اعتبر الأسد أن المعلومات الصادرة من مصادر غربية بهذا الشأن "هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا".

وقال الأسد إن "الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام أسلحة كيمياوية أو التصريحات المتعلقة باستقالتي تتغير يوميا، ومن المحتمل أن يكون ذلك تمهيدا لحرب على بلدنا".

وتساءل الأسد قبل أن يجيب بالنفي "قالوا إننا استخدمنا أسلحة كيمياوية ضد مناطق سكنية، وإذا كانت هذه الأسلحة استخدمت ضد مدينة أو قرية وكانت الحصيلة بين عشرة إلى عشرين ضحية، فهل يصدق هذا؟"، مشددا على أن "استخدامها يعني موت الآلاف أو عشرات الآلاف في دقائق.. من يستطيع إخفاء شيء كهذا؟".

و شكك الرئيس السوري في ما تعلنه المنظمات الحقوقية من سقوط عشرات الآلاف ضحية النزاع السوري، وتساءل عن مدى "مصداقية هذه المصادر".

وأكد أنه لا يستطيع تقديم حصيلة لعدد القتلى، لكنه اعترف بأن "آلاف السوريين قتلوا"، مضيفا "لا نستطيع أن ننسى أن عددا من القتلى الذين نتحدث عنهم أجانب جاؤوا لقتل الشعب السوري"، واتهم "الإرهاب المحلي والإرهاب الذي جاء على الأثر من الخارج".

واستنادا إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 94 ألف شخص قتلوا خلال عامي النزاع في سوريا.

المصدر : وكالات