إقليم صومالي يتنازعه رئيسان

أحمد مدوبي تحدث عن معاناة المواطنين.
undefined

أعلن وزير الدفاع السابق وأحد زعماء الحرب في الصومال باري هيرالي اليوم الخميس نفسه رئيسا لمنطقة جوبا لاند التي تشهد توترات في جنوب البلاد، وذلك بعد ساعات فقط على تنصيب زعيم حرب آخر نفسه رئيساً لها هو أيضاً.

وقال هيرالي للصحفيين "لقد عينني الأعيان رئيساً لجوبا لاند وأدعو الشعب إلى دعمي من أجل إحلال السلام".

وكان هيرالي يتولى قيادة مليشيا قوية من عشيرة ماريهان المحلية.

وأمس الأربعاء تم أيضاً تعيين زعيم حرب إسلامي آخر من عشيرة منافسة يُدعى أحمد مدوبي "رئيسا" لجوبا لاند من قبل مجلس ضم 500 شخص من الأعيان المحليين وذلك بعد أسبوعين من المفاوضات بين المجموعات المتنافسة.

ومن شأن هذين الإعلانين أن يثيرا قلق الحكومة المركزية في مقديشو في مساعيها لبسط هيبتها على أرجاء البلاد.

ولا تعترف الحكومة الصومالية بأي انتخابات من هذا النوع، إذ إن منطقة جوبا لاند لا وجود لها إدارياً ولا تعترف بها الحكومة المركزية التي تتخذ من مقديشو مركزاً لها ولا تتمتع بأي تأثير على سائر البلاد.

وتعزز هذه الادعاءات مخاطر حصول مواجهات بين مختلف الفصائل، في وقت تشهد كيسمايو -كبرى مدن جنوب الصومال ومعقل حركة الشباب المجاهدين الإسلامية سابقاً- توتراً شديداً.

وساد الهدوء الخميس في طرقات كيسمايو، المرفأ الرئيسي في جنوب البلاد، إلا أن بعض السكان أشاروا إلى قيام عناصر من مليشيات مختلفة بتعزيز مواقعهم.

ومساء الأربعاء احتفل أنصار مدوبي بانتخابه من خلال إطلاق النار من أسلحة ثقيلة بحسب السكان.

ونفى هيرالي -الذي يُحظى بدعم إثيوبيا منذ سنوات ضد حركة الشباب المجاهدين- شرعية انتخاب منافسه.

ولم تعلق الحكومة المركزية في مقديشو على الفور على المسألة.

المصدر : الفرنسية + رويترز