أربيل: نتفهم اعتراضات بغداد بشأن "الكردستاني"

Kurdistan Workers' Party (PKK) fighters arrive in the northern Iraqi city of Dohuk on May 14, 2013, after leaving Turkey as part of a peace drive with Ankara. The PKK has fought a 29-year nationalist campaign against Ankara in which some 45,000 people have died, but is now withdrawing its fighters from Turkey as part of a push for peace with the Turkish authorities
undefined

نأت حكومة إقليم كردستان العراق بنفسها عن عملية انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من تركيا إلى الأراضي العراقية بموجب اتفاق أبرمته حكومة أنقرة مع عبد الله أوجلان، زعيم الحزب.

ونقل بيان لحكومة الإقليم عن مسؤول العلاقات الخارجية قوله اليوم الأربعاء إن حكومته تتفهم تلك الاعتراضات التي أبدتها الحكومة في بغداد، وتعتبر ذلك من حقها الطبيعي، مشيراً إلى أن حكومة كردستان ليست جزءاً من عملية انسحاب عناصر "الكردستاني" إلى داخل حدود الإقليم.

وأضاف فلاح مصطفى أن حكومة الإقليم تأمل نجاح عملية المصالحة وحصول الأكراد في تركيا على حقوقهم.

وكان الجناح العسكري للعمال الكردستاني أعلن، أمس الثلاثاء، عن وصول أول دفعة من مقاتلي الحزب إلى إقليم كردستان العراق، على خلفية اتفاق المصالحة بين الحزب والحكومة التركية.

وكانت الحكومة العراقية أعلنت أمس عزمها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد قرار دخول مقاتلي الكردستاني إلى الأراضي العراقية، معتبرة أن من شأن هذا الإجراء أن يلحق ضررا بالغاً بالعلاقة مع تركيا.

ونزلت مجموعة من المقاتلين الأكراد وقد بدت عليهم علامات التعب والارهاق من جبل على الحدود في ساعة مبكرة أمس، واستقبلهم رفاقهم من أعضاء حزب العمال بالعناق.

وتضم المجموعة 15 (تسعة رجال وست نساء) ساروا في صف واحد إلى داخل وادٍ في منطقة هرور قرب جبل متينا حاملين بنادق كلاشنيكوف وعلى ظهورهم حقائب وأغطية ملفوفة.

ويقدر عدد مقاتلي العمال الكردستاني في تركيا بحوالي ألفي مقاتل، يضاف إليهم ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف بالقواعد الخلفية في شمالي العراق.

وبدأ الحزب تمرده عام 1984 بهدف إقامة دولة كردية في جنوب شرق تركيا، لكنه خفف المطلب بعد ذلك إلى حكم ذاتي للمنطقة الكردية بالجنوب الشرقي، وقد خلف هذا الصراع نحو أربعين ألف قتيل.

وخلال المحادثات التي جرت بين زعيم الحزب عبد الله أوجلان والمسؤولين الأتراك منذ الخريف الماضي، سعى الأكراد لإصلاح دستوري يعترف بحقوقهم الثقافية والسياسية واللغوية، وينهي التشديد على "الهوية التركية" الذي يطغى على الدستور الحالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات