الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة

NABLUS, WEST BANK, - : Palestinian boys stand in line in a school yard as Palestinians remember the Nakba or the "Day of Catastrophe", in the northern West Bank city of Nablus, on May 15, 2013. Palestinians commemorate the "Nakba," when hundreds of thousands fled or were expelled from their homes in the war that accompanied Israel's declaration of independence in 1948. AFP PHOTO/JAAFAR ASHTIYEH
undefined

انطلقت صفارات الحداد في رام الله إيذانا ببدء الفلسطينيين إحياء الذكرى الـ65 لنكبتهم بمجموعة فعاليات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللاجئين في الخارج، لتأكيد التمسك بحق العودة، ورفض الحلول البديلة.

وبدأ الاحتفال المركزي من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله. كما نظمت فعاليات مختلفة في المناسبة عينها. ويتضمن برنامج الفعاليات المستمرة منذ شهور، وتبلغ ذروتها اليوم، مسيرات جماهيرية ومسيرات شموع وندوات ومحاضرات.

وإحياءً لهذه الذكرى، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تمسكه بقيام الدولة الفلسطينية.

وقال في كلمة ألقاها عبر التلفاز أمس الثلاثاء "إننا نتعاطى بكل إيجابية مع أية جهود دولية تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967".

وتابع قائلاً "متمسكون بثوابتنا الوطنية المنسجمة مع الشرعية الدولية وهي قيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار الأمم المتحدة رقم 194".

وشدد عباس على أن الفلسطينيين "انتصروا على من أرادوا طمس هويتهم وأنكروا حقوقهم" مشددا على أنه "لا توجد اليوم دولة في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، تنكر حقنا المشروع في إقامة دولتنا المستقلة على أراضينا التي احتلت عام 1967".

اشتباكات
واليوم الأربعاء اندلعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز قلنديا بين القدس ورام الله.

وذكر شهود عيان أن عشرات من الشبان الفلسطينيين رشقوا قوات الاحتلال على الحاجز بالحجارة وأغلقوا الشارع الرئيس بالإطارات المشتعلة بينما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والعيارات المطاطية.

وكان محتجون فلسطينيون اشتبكوا مع جنود إسرائيليين في قرية حوسان, القريبة من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة, خلال مظاهرة عشية ذكرى النكبة.

واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل صوتية ومسيلة للدموع لتفريق عشرات المحتجين، وقد اعتقل متظاهر واحد على الأقل.

ومساء الثلاثاء شارك العشرات من ممثلي القوى والفعاليات الفلسطينية في مسيرة شموع انطلقت من أمام ملعب الحسين، واتجهت نحو دوار ابن رشد في مدينة الخليل.

ورفع المشاركون في المسيرة 65 شعلة، في إشارة إلى عدد السنوات التي مرت على النكبة، إضافة إلى الأعلام الفلسطينية وشعارات التمسك بحق العودة، فيما نظمت فرق الكشافة عرضا كشفيا.

وفي قطاع غزة نظمت مجموعة من المؤسسات الأهلية في قطاع غزة مسيرة جماهيرية بعنوان "أرضي هويتي". وتوجه عشرات من أبناء القطاع إلى المنطقة الحدودية مع إسرائيل، شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة, حيث تظاهروا بالقرب من الأراضي التي استولت عليها إسرائيل عام  ثمانية وأربعين.

وفي داخل إسرائيل، تظاهر العشرات من الطلاب العرب واليساريين اليهود بجامعة تل أبيب أول أمس الاثنين إحياءً لذكرى النكبة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المتظاهرين طالبوا إسرائيل بالاعتراف بمعاناة الفلسطينيين.

تشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن الفلسطينيين تضاعفوا ثماني مرات، ليبلغ عددهم اليوم قرابة 11.6 مليون نسمة، 5.8 ملايين منهم يقيمون في فلسطين التاريخية، 44.2% منهم لاجئون

أرقام ودلالات
ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن النكبة تسببت في تشريد نحو ثمانمائة ألف فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948.

وسيطر الإسرائيليون خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من سبعين مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.

أما عن الواقع الديموغرافي بعد 65 عاما على النكبة، فتشير بيانات الجهاز إلى أن الفلسطينيين تضاعفوا ثماني مرات، ليبلغ عددهم اليوم قرابة 11.6 مليون نسمة، 5.8 ملايين منهم يقيمون في فلسطين التاريخية، 44.2% منهم لاجئون.

وبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث منتصف عام 2013، حوالي 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 45.7% من مجمل الفلسطينيين في العالم.

وقُدِّر عدد السكان بالضفة الغربية مع نهاية 2012 قرابة 2.7 مليون، وحوالي 1.7 مليون في قطاع غزة. في حين بلغ عدد السكان بمحافظة القدس حوالي أربعمائة ألف نسمة نهاية العام 2012.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + رويترز