الخرطوم تطلع الغرب على دعم جوبا للتمرد

NAI06 - South Kordofan, -, SUDAN : Photo taken on April 6, 2012 shows Sudan People's Liberation Army –North (SPLA-N) soldiers gathered around one of their tanks at Mufalu on the frontlines in South Kordofan, Sudan. Amid heavy artillery bombardments and airstrikes, Sudan described the South's seizure of the contested oil-producing Heglig region from its army as the worst violation of its territory, pulling out of African Union-led talks in protest and edging the closest to all-out war on April 11, 2012. AFP photo/Adrianne OHANESIAN
undefined

استدعت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء القائم بالأعمال البريطاني، ونظيره الأميركي، والسفير النرويجي لإطلاعهم على "ما ثبت من دعم دولة جنوب السودان للحركات المتمردة" التي هاجمت منطقتي أم روابة و أبوكرشولا في جنوب كردفان مؤخرا.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أنه تم استدعاء الدبلوماسيين الثلاثة كل على حدة، حيث اجتمع بهم وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان، الذي أكد "رفض الحكومة السودانية لمثل هذا العمل العدائي، والذي من شأنه التأثير سلباً على العلاقات بين البلدين، ويمثل تهديداً مباشراً للجهود المبذولة حالياً للتطبيع وتطبيق الاتفاقيات الموقعة".

وقالت الوكالة إن الدبلوماسيين الثلاثة أعربوا عن "تقديرهم للجهود التي تبذلها الحكومة السودانية" من أجل الاستقرار بين الدولتين، وأكدوا رغبتهم في التواصل مع دولة جنوب السودان "للكف عن مثل هذه الأعمال" لضمان سير عملية السلام بين الخرطوم وجوبا .

وكانت الجبهة الثورية المتمردة قد أعلنت في 27 أبريل/نيسان الماضي أن قواتها استولت علي مناطق أبو كرشولا، السميح، الله كريم، وأم روابه "دون أي مقاومة من مليشيات النظام، وتقدمت نحو العاصمة الخرطوم".

وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاثنين أن قواته المسلحة أصبحت على مشارف منطقة أبو كرشولا في جنوب كردفان، وأنها عازمة على تحريرها من متمردي الجبهة الثورية.

يشار إلى أن الجبهة الثورية السودانية المناهضة للحكومة السودانية هى تحالف يضم الحركة الشعبية في الشمال، وحركة العدل والمساواة وحركتي تحرير السودان (فصيلي مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور) إلى جانب قيادات من أحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي أن حوالي أربعين ألف شخص فروا منذ شن متمردون هجوما كبيرا بمدينة أم روابة ومناطق أخرى بوسط السودان، وسط مؤشرات على استعدادهم لتنفيذ حملة جديدة.

وأضافت في تقرير لها أن معظم الفارين من الاشتباكات في مناطق مختلفة في جنوب كردفان، لجؤوا لمدينة الرهد القريبة. ونقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية توقع مفوضية العون الإنساني الحكومية السودانية وصول المزيد من الفارين إلى الرهد في الأيام القادمة.

المصدر : وكالات