معارك بالقصير والنظامي يفقد ممرا هاما

epa03505213 Free Syrian Army fighters, members of Kativa Skaoral Tawheed brigade, which takes part in the operation to take control of Al Mosthat military base, by FSA rebels, are seen after two days of battle, in Fafeen town in the province of Aleppo, Syria, 11 December 2012. The number of Syrians who have fled violence in their country has risen to more than half a million people, the UN refugee agency said 11 December. EPA/MAYSUN
undefined

قال ناشطون إن عناصر الجيش الحر تمكنوا من السيطرة على قرية آبل في القصير بريف حمص، كما تمكنوا من قطع طريق صحراوي يربط بين محافظتي حماة وحلب ويخوضون معارك عنيفة مع  القوات النظامية التي تحاول إعادة السيطرة عليه، فيما قال ناشطون إن بلدات في ريف حماة تعرضت فجر اليوم لقصف صاروخي عنيف.

وبحسب الناشطين فإن عملية السيطرة على قرية آبل جاءت بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأمن والشبيحة منذ ليلة أمس واستطاع خلالها الجيش الحر السيطرة على البلدة وقتل أكثر من ثلاثين عنصرا من الأمن والشبيحة وجرح ستين آخرين.

 

يأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان مصدر عسكري سوري أن القوات النظامية السورية ألقت مناشير تحذيرية لسكان مدينة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بوجوب مغادرتها، محذرة من هجوم وشيك إذا لم يستسلم المقاتلون، وهو ما نفاه المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله مؤكدا عدم وجود ممر آمن للمغادرة.


وقد عبرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن خشيتها من إمكانية ارتكاب قوات النظام أعمالا وحشية ضد المدنيين في منطقة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية.

وقالت بيلاي في مقابلة مع الجزيرة إن تقارير تشير إلى أن حشودا كبيرة من القوات السورية تتجمع قرب القصير، مما يهدد المدنيين.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن القوات النظامية -مدعومة من اللجان الشعبية المؤيدة لها وعناصر من حزب الله اللبناني- تحقق تقدما في مجمل ريف القصير وصولا إلى المدينة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ أكثر من عام.

‪قصف الجيش النظامي طال العديد من البلدات السورية‬  (رويترز)
‪قصف الجيش النظامي طال العديد من البلدات السورية‬ (رويترز)

قطع طريق
التطورات في ريف القصير تتزامن مع معارك عنيفة تخوضها القوات النظامية مع مقاتلين معارضين في محاولة منها لإعادة فتح طريق إمداد إستراتيجية بين محافظتي حماة وحلب، بعدما أعاد المقاتلون قطعها الليلة الماضية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من قطع الطريق الإستراتيجي بين حماة وحلب بعد السيطرة على حاجزي القبتين وأم عامود إثر اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة منذ عدة أيام.

وتعرف الطريق التي أعاد مقاتلو المعارضة قطعها باسم "طريق البادية"، وتمتد من السلمية في حماة وسط البلاد إلى مطار حلب الدولي.

وكانت القوات النظامية أعلنت في مارس/ آذار الماضي إعادة السيطرة على القرى الواقعة على هذه الطريق، ومنها أم عامود والقبتين.

وشكلت الخطوة في حينه اختراقا ميدانيا يتيح للقوات النظامية إرسال الإمدادات من وسط البلاد إلى شمالها بعدما حال مقاتلو المعارضة دون ذلك بسيطرتهم على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب شمال غرب البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو ما مكنهم من قطع الطريق الدولية بين دمشق وحلب عبر حماة.

تطورات أخرى
وفي تطور آخر قالت لجان التنسيق المحلية إن بلدات في ريف حماة تعرضت فجر اليوم لقصف صاروخي عنيف مصدره مطار حماة العسكري.


وقد بثت مواقع الثورة السورية على الإنترنت صورا تظهر سكانا من بلدة حلفايا بريف حماة وهم يفرون بسبب قصف قوات النظام التي تتهم بارتكاب مجزرة جديدة في البلدة ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثين شخصاً.

 

وأكد ناشطون أن قوات النظام استهدفت البلدة من كل الحواجز الموجودة في المنطقة، حيث تعاني البلدة من حصار شديد من قبل الجيش النظامي.

 
من جهة أخرى قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر استهدف حي عش الورور بدمشق الذي يعد من معاقل مليشيات الشبيحة، وتمكن من صد محاولتهم اقتحام حي برزة، كما أفادت شبكة شام بأن قوات النظام قصفت أحياء برزة وجوبر والحجر الأسود وأحياء دمشق الجنوبية.

في المقابل نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن مصدر رسمي قوله إن قوات النظام ألحقت خسائر فادحة في صفوف جبهة النصرة في بلدات حجيرة والذيابية والحسينية وببيلا بريف دمشق.

من جهة أخرى تسعى قوات النظام للسيطرة على منطقة الشيخ سعيد بمدينة حلب لفك الحصار عن وحداتها العسكرية، بينما أكدت شبكة شام تجدد القصف على حيي بستان القصر والخالدية تزامنا مع الاشتباكات.

واستهدف الثوار مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة (وسط) بقذائف الهاون، كما أجبروا قوات النظام على التراجع من أطراف بلدة خربة غزالة بدرعا.

المصدر : الجزيرة + وكالات