تقدم للثوار ومعارك بحوران والقصير

 

 
قال الجيش الحر إنه تمكن من اقتحام منطقة مساكن نجها قرب مخيم الحسينية في ريف العاصمة، كما واصل قتاله مع الجيش النظامي في منطقة حوران بريف درعا، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلي المعارضة في ريف القصير وسط البلاد.

 

وقالت لجان التنسيق المحلية إن الاشتباكات التي وقعت في منطقة مساكن نجها أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، كما تمكن الجيش من تدمير دبابة والاستيلاء على أخرى.
 

من جهتها، تحدثت شبكة شام عن حركة نزوح جماعي كبيرة من منطقة وادي بردى في ريف دمشق، بعد تهديد قوات النظام لأهالي قرى (دير قانون وكفير الزيت ودير مقرن) بالإبادة الجماعية الجمعة إذا لم يقم الجيش الحر بإعادة الدبابات التي استولى عليها من حاجز الفاخوخ والجنود المأسورين لديه.

وفي ريف دمشق أيضا، كثفت قوات النظام قصفها لمدن المليحة وعربين وزملكا، في حين شهد حي العسالي بالعاصمة دمشق اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر. كما وقعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بمسلحين موالين لها في منطقة السيدة زينب.

من جهته، قال مجلس قيادة الثورة السورية في دمشق إن جميع أنواع الاتصالات قُطعت عن مخيم اليرموك الذي يتعرض منذ عدة أيام لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.

وأوضح المجلس أن أكثر من أربعين قذيفة سقطت على شوارع صفد وصفورية وحيفا ومحيط جامع عبد القادر الحسيني، وأدت إلى مقتل وجرح عشرات من اللاجئين الفلسطينيين هناك.

معارك القصير
وفي ريف القصير وسط البلاد دارت اشتباكات عنيفة الخميس بين قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله اللبناني وبين المجموعات المقاتلة المعارضة للنظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك بعد سيطرة القوات النظامية على قرية في المنطقة.

وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش النظامي استرد قرية الشومرية في ريف القصير، وأن قواته تتجه حاليا نحو بلدة الغسانية المحاصرة من مقاتلي المعارضة منذ عام تقريبا.

وقال المصدر إن العمليات العسكرية في القصير تسير بوتيرة عالية، والجيش النظامي يحكم الحصار على مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الفرار باتجاه الأراضي اللبنانية.

وذكر المرصد من جهته أن "اشتباكات عنيفة تدور في محيط قرية الشومرية" بعد سيطرة القوات النظامية ومقاتلي حزب الله عليها.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الجيش النظامي مدعوما من مسلحي اللجان الشعبية الموالية له وحزب الله يتقدم نحو مدينة القصير، مشيرا إلى أنهم يتفوقون بالقوة النارية، ويقومون بعمليات عنيفة لاستعادة القصير.

وسقطت خمسة صواريخ الخميس مصدرها الجانب السوري على مناطق في لبنان حدودية مع منطقة القصير، بحسب ما ذكر مصدر أمني محلي.

وفي تطور آخر، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن سيدة سورية وأولادها الثلاثة قتلوا، وسقط عدد كبير من الجرحى جراء قصف قوات النظام المستمر على حي الوعر بمدينة حمص فجر اليوم الجمعة.

وأفادت الهيئة بأن حرائق اندلعت في المباني وسط حالة هلع شديد جراء قصف حي الوعر بحمص المكتظ بالسكان والنازحين من مناطق حمص الأخرى، وأشارت إلى أن القصف هو الأعنف من نوعه لقوات النظام، وقد بدأ منذ منتصف الليلة الماضية مستمرا حتى الصباح.

كما أشار نشطاء إلى أن مدينة الرستن تعرضت لعدة عمليات عسكرية في محاولة لاستئصال الثورة فيها، لكن المعركة حسمت السيطرة على المدينة لصالح الجيش السوري الحر.

الجيش الحر في بلدة خربة غزالة في درعا (الجزيرة)
الجيش الحر في بلدة خربة غزالة في درعا (الجزيرة)

ريف درعا
وفي خربة غزالة بريف درعا، قال الجيش السوري الحر إنه أجبر قوات النظام على التراجع من أطراف البلدة، 
وذلك بعد اشتباكات ضمن معركة يخوضها الجيش الحر في المنطقة الغربية الشمالية من منطقة حوران. 

وقرب الجولان المحتل، هاجمت أربع كتائب للمعارضة سرايا تابعة للواء 61 قرب قرية الرَفيد، وسيطروا على كميات كبيرة من الذخيرة. وهذا اللواء من أكبر وأهم ألوية الجيش النظامي.

وفي حلب، استمرت الاشتباكات في منطقة "الشيخ سعيد" بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام، وقد حشد جيش النظام ما يقرب من عشرين دبابة في دوار الليرمون بحلب لمساندة قواته القادمة من ريف حلب الجنوبي.

ويحاول جيش النظام منذ عدة أيام اقتحام حي الشيخ سعيد والمناطق المحيطة به لفك حصار قوات المعارضة عن وحداته العسكرية.

وشهدت إدلب انفجارات عنيفة هزت مستودعات الذخيرة في معسكر القرميد التابع لقوات النظام نتيجة استهدافها بصواريخ (أرض أرض) قصيرة المدى من كتائب الثوار.

وبلغ عدد قتلى الخميس 67 شخصا معظمهم في دمشق وريفها والقنيطرة وحلب وحمص، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة + وكالات