الربيع العربي سينضج تجارب "الإعلام الهادف"

خالد منصور يتحدث أمام مؤتمر الإعلام الهادف الذي عقد بالقاهرة
undefined

أنس زكي-القاهرة

قال الإعلامي المصري خالد منصور إن ثورات الربيع العربي تصب في مصلحة ما وصفها بوسائل الإعلام الهادف وستنضج تجاربها الناشئة، بفضل ما نشرته من أجواء الحرية وما أضافته من آفاق رحبة لمناقشة قضايا السياسة والمجتمع.

وفي حوار مع الجزيرة نت قال منصور، وهو عضو مجلس إدارة رابطة الإعلام المرئي الهادف، إن المؤتمر الذي عقدته الرابطة في العاصمة المصرية القاهرة مؤخرا استهدف بحث سبل دعم التعاون بين وسائل الإعلام التي تتشارك نفس الهدف، مؤكدا أن الرابطة منفتحة على الآخرين وتريد خلق نموذج يحتذى فيما يتعلق بتوسيع رقعة الإعلام الهادف والارتقاء بالمشاهد.

وأوضح منصور أن الرابطة التي تأسست قبل نحو عام بمشاركة ثمانين عضوا غالبيتهم من القنوات الفضائية المعنية بالإعلام الهادف، تستهدف الربط بين كل المؤسسات المعنية بالإعلام الهادف من أجل التعاون فيما بينها للارتقاء بالمنتج المقدم وبالصناعة نفسها كي تنجح وتفرز كيانات جديدة تحافظ على الحقوق ويحمل بعضها بعضا.

وعن المقصود بالإعلام الهادف من وجهة نظر الرابطة وأعضائها قال منصور إن المقصود هو ذلك الإعلام الذي يرقى بالمشاهد أو المتلقى ويهتم بالمنحى القيمي والخلقي ويسعى لتقديم مضمون إيجابي يرقى بالمجتمعات، ويلتزم في أدائه لعمله بالمعايير المهنية ويحرص على المجتمع والذوق العام وثقافة المجتمع، كما يراعي معايير ترتبط بالجانب الشرعي.

التمويل والجودة
من جهة أخرى، أكد منصور -وهو رئيس تنفيذي لإحدى المؤسسات الإعلامية والتقنية المصرية-، أن تجربة الرابطة لا تنطوي على تقييد لحرية الإعلام أو حد من الإبداع، فهي تجمع قنوات تجتمع على هذه المعايير والمنطلقات ويساعد بعضها بعضا بناء على هذه المعطيات، ولا تحجر على من يخالفها الرأي.

وعن أبرز المشكلات التي تواجه قنوات الإعلام الهادف، قال منصور إن التمويل يأتي في المقدمة ويرجع ذلك إلى أن هذه القنوات لا تمتلك ذلك النوع من التمويل المرتبط بسياسات أو أجندات معينة، ولذلك تتعاون عبر مبادرات الإنتاج المشترك كما تبحث عن حلول غير تقليدية في مجال التسويق، مشيرا إلى أن النوع الثاني من الصعوبات يتعلق بتجويد المادة المقدمة حسب معايير العمل الإعلامي.

المصدر : الجزيرة