المالكي يعد إيران بإخراج مجاهدي خلق

وعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي -خلال لقائهما في بغداد- بإخراج جميع عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من الأراضي العراقية.

ونقلت وكالة أنباء إيسنا الإيرانية عن مصلحي أن المالكي أشار إلى أن العراق متفق مع إيران بشأن حل الأزمة السورية بالطرق السياسية.

وبينما أكد الوزير الإيراني استعداد بلاده لنقل تجاربها الأمنية إلى الحكومة العراقية، وصف رئيس مجلس صحوة العراق أحمد أبو ريشة زيارة مصلحي للعراق بأنها تتويج للنفوذ الإيراني في العراق.

وأعرب أبو ريشة عن قلقه من أن الحرس الثوري الإيراني ربما يعكف على رسم خطة جديدة لاغتيال قادة المظاهرات في المحافظات المنتفضة، على حد قوله.

وكان نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قد سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالإقامة في معسكر أشرف بهدف مساندته في حربه ضد إيران (1980-1988). وجُرِّدَ معسكر أشرف من أسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يتسلم العراقيون هذه المهمة في عام 2010.

الأوضاع الأمنية
على صعيد آخر، سقط مزيد من القتلى والجرحى أمس الأربعاء بأعمال عنف في أنحاء متفرقة من العراق، وفق مصادر طبية وأمنية.

فعند الطرف الغربي لبغداد، اقتحم مسلحون منزل عنصر في قوات الصحوة وقتلوه مع والدته وشقيقه. كما أسفرت هجمات بواسطة قنابل في مدينتيْ كركوك والموصل في شمال البلاد عن مقتل عنصر في الشرطة وإصابة تسعة أشخاص.

وفي الموصل، ذكرت الشرطة أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية أمنية عند مفرق قرية الجرن جنوب المدينة، مما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة ضابط بجروح.

ومن ناحية أخرى، اعتقلت الشرطة العراقية الداعية السني حسام محمود وأربعة أشخاص آخرين داخل مسجد في قضاء الدور التابع لمحافظة صلاح الدين بشمال بغداد. وتحدثت مصادر الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية عن مصادرة أسلحة خفيفة ومنشورات تحريضية ضد قوات الشرطة والجيش في العراق".

يشار إلى أن الشهر الماضي شهد مقتل 271 شخصا في هجمات وتفجيرات تشير إلى تردي الوضع الأمني، بينما يستعد العراق لانتخابات مجالس المحافظات في 12 من محافظاته الـ18 في20 أبريل/نيسان الجاري.