تحركات بشأن سوريا ولافروف يحذر

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (R) hands a folder to US Secretary of State John Kerry before a Nato Russia Foreign Affairs ministers meeting at the Nato Headquarters in Brussels on April 23, 2013. AFP
undefined
يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين في واشنطن بوفد من جامعة الدول العربية، بينما حذرت روسيا من تكرار النموذج العراقي، وذلك في ظل مؤشرات على رغبة بريطانيا في توجيه ضربة عسكرية تجبر نظام الرئيس بشار الأسد على التفاوض للتنحي عن السلطة.

ويضم الوفد الذي يلتقي كيري وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والمغرب والأردن والسلطة الفلسطينية، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية. وستتركز المباحثات بين الجانبين على الوضع في سوريا ومستجدات القضية الفلسطينية.

يأتي ذلك بينما أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي استعداد بلاده لاستضافة اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية التي تضم تركيا ومصر والسعودية وإيران للمساعدة في حل الأزمة السورية.

وأعرب صالحي في تصريح خلال لقائه نظيره من غينيا بيساو في طهران الأحد، عن أسفه لأن كل يوم يقع فيه عدد من الناس الأبرياء ضحايا لما يدور في سوريا، وقال إن من مسؤولية الدول المجاورة إنهاء إراقة الدماء في البلاد.

وكانت الدول الأربع قد عقدت اجتماعا وحيدا بالقاهرة في سبتمبر/أيلول الماضي غابت عنه السعودية، وقالت أنباء غير رسمية إن الأخيرة أبلغت مصر بعدم رغبتها في عضوية اللجنة.

سيناريو العراق
من ناحية ثانية، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين من خطورة استخدام موضوع أسلحة الدمار الشامل ذريعة لإسقاط النظام في سوريا وتكرار السيناريو العراقي في تلك الدولة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي بموسكو، إن هناك دولا وقوى خارجية تعتبر كل الوسائل جيدة لإسقاط النظام السوري، لكن موضوع استخدام أسلحة الدمار الشامل خطير للغاية، مؤكداً عدم جواز استغلال هذا الموضوع واستخدامه لتحقيق أهداف جيوسياسية.

‪كاميرون قد يعتمد خيار الطلقة التحذرية‬ (رويترز-أرشيف)
‪كاميرون قد يعتمد خيار الطلقة التحذرية‬ (رويترز-أرشيف)

في غضون ذلك، نقلت صحيفة ديلي ميل عن مسؤولين بارزين في بريطانيا أن حكومتهم وضعت خططاً لتوجيه ضربة جوية محكمة أو هجوم صاروخي دقيق في سوريا، بهدف إجبار نظامها على التفاوض.

وقالت الصحيفة إن شن ما وصفتها بالطلقة التحذيرية ضد سوريا هو الخيار العسكري الوحيد الذي تنظر فيه الحكومة البريطانية، بعد تحذير القادة العسكريين من احتمال تورّط المملكة المتحدة في صراع جديد بهذا البلد.

وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون كان قد أدان الهجوم بغاز الأعصاب على المدنيين في سوريا الأسبوع الماضي واعتبره جريمة حرب، وأن نظام الأسد تجاوز خطاً أحمر، لكن المسؤولين البارزين أكدوا أن القادة العسكريين أقنعوا كاميرون بأن الحل السياسي هو الكفيل فقط بإنهاء الأزمة في سوريا.

تحذيرات بالكونغرس
في هذه الأثناء رفع عدد من نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي وتيرة دعواتهم لحكومة بلادهم إلى القيام بعمل ضد دمشق، مع ازدياد الأدلة على استخدام نظامها الحاكم الأسلحة الكيمياوية ضد مواطنيها.

فقد دعا السيناتور الجمهوري لينزي غراهام إدارة الرئيس باراك أوباما إلى تغيير توجهاتها بشأن الملف السوري، وحذر من استغلال إيران ضعف الموقف الأميركي تجاه الوضع في سوريا. وأكد أن معظم أعضاء مجلس الشيوخ أصبحوا أكثر ميلاً إلى فكرة قيام واشنطن بدور أكبر في الملف السوري.

وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب مايك روجرز إن خروج الأسلحة التقليدية لدى سوريا عن السيطرة سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأضاف في مقابلة مع قناة "أي.بي.سي الأميركية أن حزب الله وتنظيم القاعدة في سوريا سيسعيان للسيطرة على مخزون الأسلحة التقليدية والكيمياوية في البلاد بعد سقوط نظام الأسد.

كما دعا السيناتور جون ماكين إلى تدخل عسكري في سوريا دون تورط بلاده، وقال إن القوات الأميركية يجب ألا تدخل سوريا، لكن ينبغي أن تكون قوة دولية "مستعدة من الناحية العملية" للذهاب إلى هناك ومنع من وصفهم بالإسلاميين المتشددين من وضع أيديهم على الأسلحة الكيمياوية.

المصدر : الجزيرة + وكالات