روسيا ترفض "ذريعة الكيمياوي" للتدخل بسوريا

Russian Special Envoy Mikhail Bogdanov (L) meets with Hezbollah member of parliament Mohammad Raad in Beirut on April 26, 2013. AFP
undefined

أكدت روسيا رفضها استخدام مسألة الأسلحة الكيمياوية بسوريا "ذريعة للتدخل العسكري"، وطالبت بتحقيق جدي وعلني يؤكد استخدام مثل هذه الأسلحة.

وقال الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف في بيروت "إذا كانت هناك دلائل جدية على استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا، يجب إظهارها على نحو فوري لا إخفاؤها".

وقال بوغدانوف أيضا "لدينا تجربة تاريخية للتدخل بالعنف في الشؤون العراقية بحجة أن هناك أسلحة نووية، وفي نهاية المطاف تبين أنه لم يكن هناك أي شيء".

وقال بوغدانوف أمام الصحفيين بعد لقائه رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "نحن ضد أي تدخل في الشؤون السورية وضد أي محاولات لاستخدام أراضي الدول المجاورة في الأزمة السورية".

وكان بوغدانوف قد لبى أمس الجمعة دعوة غداء أقامها حزب الله، حليف دمشق، تخللها لقاء مع رئيس الكتلة النيابية في الحزب محمد رعد.

وقد التقى بوغدانوف -خلال زيارته إلى بيروت التي بدأت الخميس- عددا من المسؤولين اللبنانيين، وأشار إلى أن محور الزيارة كان الوضع السوري وتأثيراته على الدول المجاورة وبينها لبنان.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وجه أمس الجمعة تحذيرا جديدا إلى سوريا من أن استخدام أسلحة كيمياوية يمكن أن يؤدي إلى "تغيير قواعد اللعبة".

‪‬ أوباما حذر من أن قواعد اللعبة ستتغير(الفرنسية)
‪‬ أوباما حذر من أن قواعد اللعبة ستتغير(الفرنسية)

جاءت تهديدات أوباما بعد يوم واحد من إقرار مسؤولين أميركيين للمرة الأولى باستخدام غاز السارين المميت في هجمات محدودة من جانب النظام السوري ضد معارضيه.

وقد أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة أن فريقها المكلف بالتحقيق في استخدام أسلحة كيمياوية بسوريا بدأ العمل من الخارج فجمع معلومات وبيانات تفيد تحقيقاته. وأوضحت المنظمة الأممية أن محققيها بدؤوا العمل من الخارج بسبب استمرار دمشق في رفض السماح لهم بدخول أراضيها.

وبدوره، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون الجمعة أن "الأدلة المتزايدة على استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية تصعيد خطير وجريمة حرب".

وفي باريس، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن على دمشق السماح لبعثة للأمم المتحدة بالتحقق في استخدام محتمل للأسلحة الكيمياوية "دون أي مجال للتهرب".

تحذير إسرائيلي
من ناحية أخرى, طالب شيمون شتاين -السفير الإسرائيلي السابق بألمانيا- ساسة بلاده بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس بالتعامل مع احتمال استخدام القوات السورية الأسلحة الكيمياوية. وقال شتاين بمقابلة مع إذاعة "دويتشلاندفونك" الألمانية "لا أرغب برؤية إسرائيل وهي تجبر الأميركيين على اتخاذ تدابير بهذا الشأن".

ورأى شتاين أن أوباما وضع الحدود التي لا ينبغي تجاوزها في هذه الأزمة سواء على المستوى السياسي أو الأخلاقي أو الدبلوماسي, قائلا "أعتقد أن هذا يكفي".

واعتبر شتاين أن "الخط الأحمر بالنسبة لإسرائيل يتمثل بوصول أسلحة الأسد إلى أيدي الجهاديين أو إلى أيدي حزب الله في لبنان، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة يمكن لإسرائيل أن تتخذ إجراءات عسكرية. وقال إن الوضع "مربك ومحفوف بالمخاطر".

المصدر : وكالات