حكومة التوافق الفلسطينية تنتظر المشاورات

لا موعد بين حماس وفتح لمشاورات تشكيل حكومة التوافق

undefined

عوض الرجوب-الخليل

نفت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الفلسطيني (فتح) الاتفاق على موعد لإجراء مشاورات لتشكيل حكومة وفاق وطني قريبا، لكنهما أكدتا أن وفدا أمنيا مصريا سيزور قطاع غزة والضفة الغربية لتذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة.

وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن حماس ما زالت متمسكة بإتمام ملفات المصالحة بالتوازي.

وأضاف أبو زهري -في حديثه للجزيرة نت- أنه "لا مشاورات بين حماس وفتح حتى اللحظة بشأن بدء تنفيذ اتفاق المصالحة"، مضيفا أن "كل ما تريده حركة فتح من اتفاق المصالحة هو تشكيل الحكومة بقيادتها، وإهمال تنفيذ ملفات المصالحة الأخرى، وخاصة ملف منظمة التحرير".

وشدد على أن حركة حماس ملتزمة بما وقعت عليه "وجاهزة للتنفيذ"، لكنه أكد تمسكها "بتنفيذ كل ما اتفق عليه وخاصة بند المنظمة".

وأكد الناطق باسم حماس أن وفدا من المخابرات المصرية يعتزم زيارة غزة ورام الله قريبا لمتابعة ملف المصالحة والاطلاع على الواقع على الأرض، مضيفا أن حماس رحبت بالزيارة.

واتهم أبو زهري حركة فتح بأنها تستغل ورقة منظمة التحرير "لتمرير صفقات واتفاقات لا تنسجم مع مصالح شعبنا"، مستشهدا بما جرى مؤخرا في اليونسكو وما سماه "تعديل مشاريع قرارات لإدانة الاحتلال بشأن ممارساته التهويدية في القدس"، وقال إن ذلك "يزيد حماس إصرارا على ضرورة إصلاح منظمة التحرير".

وكانت وسائل إعلام نسبت إلى رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية عزام الأحمد "أمله" في بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية تطبيقًا لبنود المصالحة الوطنية.

وكان حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي أكد للجزيرة نت -في وقت سابق- أن مصر تبلور مقترحات جديدة بشأن المصالحة، من أبرز ملامحها تشكيل حكومة مستقلين برئاسة الرئيس محمود عباس، تستمر عاما أو عامين، وتكون مهمتها توحيد المؤسسات الفلسطينية وإعمار غزة وإجراء الانتخابات.

السير ببطء
وفي حديثه للجزيرة نت، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول إن خطوات المصالحة "تسير وفق ما هو متفق عليه في الدوحة والقاهرة، لكن الذي أخرها انشغال حماس في انتخاباتها وتوزيع المهام الداخلية"، موضحا أن المطلوب حاليا هو تحديد موعد للقاء فتح وحماس للتشاور بشأن الأسماء المرشحة لحكومة التوافق.

وقال مقبول إنه بعد إعلان لجنة الانتخابات جاهزيتها يأتي دور حماس وفتح للخوض في جولة مشاورات حول الأسماء، وبالتالي صدور مرسومين للرئيس، أحدهما بتشكيل الحكومة والآخر بإجراء الانتخابات، لكنه قال إن الخلاف يتعلق بالفترة الزمنية المخصصة لولاية هذه الحكومة.

‪مقبول: خطوات المصالحة تسير وفق ما هو متفق عليه في الدوحة والقاهرة‬ (الجزيرة نت)
‪مقبول: خطوات المصالحة تسير وفق ما هو متفق عليه في الدوحة والقاهرة‬ (الجزيرة نت)

وكانت حركتا فتح وحماس توصلتا أواخر يناير/كانون الأول الماضي إلى اتفاق برعاية مصرية ينص على استئناف عمل لجنة الانتخابات، وبدء مشاورات تشكيل حكومة توافق، بينما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس -في وقت لاحق- أن حكومة التوافق الوطني ستشكل عند اكتمال التحضير للانتخابات.

وصرح الأحمد قبل أيام بأنه منذ اجتماع عباس مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في التاسع من يناير/كانون الثاني الماضي وما تبعه من اجتماع مع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة، تم الاتفاق على وضع جدول زمني، مؤكدا أن "هذا الجدول يسير بشكل طبيعي ويجري التنفيذ بدقة رغم حالة التباطؤ".

وقال إنه مع استقبال عباس لرئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر في الرابع عشر من الشهر الجاري وتسليمه السجل المحدَّث للناخبين، برز استحقاق تشكيل حكومة التوافق الوطني ومشاورات الاتفاق على موعد الانتخابات، الأمر الذي تصادف مع استقالة سلام فياض، لكن انتخابات حماس الداخلية أجلت الموضوع، حيث طلبت الحركة وقتا لترتيب أوضاعها، مشيرا إلى أن وفدا مصريا سيزور الأراضي الفلسطيني ويلتقي الفعاليات، ومعربا عن أمله في تحرك هذا الملف.

المصدر : الجزيرة