معارضة سوريا تتمسك برحيل الأسد

Suheir Attasi (L1) , Mostafa Sabbagh Syrian opposition's National Coalition chief Ahmed Moaz al-Khatib(CL) , Mostafa Sabbah(CR) and George Sebra (R) attend Syria's opposition coalition meeting on March 18, 2013 in Istanbul to choose their first prime minister, tasked with running daily life in large swathes of territory freed from regime control but mired in chaos and poverty. AFP PHOTO/OZAN KOSE
undefined

شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس الأربعاء على ضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد قبل إجراء أي تسوية سياسية للأزمة التي تشهدها البلاد. من جهتها اتهمت دمشق مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك الأخضر الإبراهيمي بالتحيز والتدخل في شؤونها بعد انتقاده رد الحكومة على عرض تقدمت به المعارضة لإجراء محادثات، واقتراحه بألا يرشح الأسد نفسه للرئاسة مرة أخرى.

وقال الائتلاف المعارض في بيان "تفيد الأنباء القادمة من بروكسل عن تقارب بوجهات النظر بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بخصوص الأزمة السورية".

وأعرب الائتلاف عن ترحيبه بأي تقارب ينهي حالة الاستعصاء الدولية تجاه الوضع في سوريا، مؤكدا أن "الشعب السوري -الذي انطلق في ثورته قبل عامين من أجل الحرية والكرامة- ماض في ثورته ومستمر في النضال من أجلها".

وأكد أن أي مقاربة دولية يجب أن تراعي مطالب الشعب السوري وأن تستند إلى أساس واضح يؤكد خلو مستقبل سوريا من الاستبداد، ويقوم على "مسلمة أكيدة قوامها رحيل الأسد ونظامه".

ويأتي بيان الائتلاف بعد يوم واحد من مشاورات روسية أميركية في بروكسل حول روسيا، حيث عقد وزيرا خارجية البلدين محادثات استمرت أربعين دقيقة بعد اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا في بروكسل.

الإبراهيمي اقترح أن يتنازل الأسد عن الحق في الترشح لولاية رئاسية ثانية في انتخابات العام المقبل (الفرنسية-أرشيف)
الإبراهيمي اقترح أن يتنازل الأسد عن الحق في الترشح لولاية رئاسية ثانية في انتخابات العام المقبل (الفرنسية-أرشيف)

دمشق والإبراهيمي
في غضون ذلك، اتهمت سوريا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بالتحيز والتدخل في شؤونها لانتقاده رد الحكومة على العرض الذي قدمه الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة لإجراء محادثات مع النظام السوري، وكذلك اقتراحه بألا يرشح بشار الأسد نفسه للرئاسة مرة أخرى.

وكان المبعوث المشترك قال في جلسة مغلقة لـمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إن عرض المحادثات الذي قدمه زعيم المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب في يناير/كانون الثاني كان "مفاجئا ومحرجا" لدمشق، وإن ردها كان "بطيئا وغامضا".

واقترح الإبراهيمي في ختام كلمته التي وزعت في وقت لاحق على دبلوماسيي الأمم المتحدة، أن يتنازل الأسد "طوعا" عن الحق في الترشح لفترة رئاسة ثانية في الانتخابات المقرر أن تجرى العام القادم.

بدورها قالت وزارة الخارجية السورية في بيان إنه إذا كان الإبراهيمي يرغب في مواصلة القيام بدوره فعليه أن يتحلى بالحياد ويدرك أن الشعب السوري وحده صاحب القرار بتقرير مستقبله واختيار ممثليه.

وأضافت الخارجية السورية أن الإحاطة التي قدمها الإبراهيمي أمام مجلس الأمن "اتسمت بالتدخل بالشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية وبالبعد عن الحياد الذي يجب أن تتصف به مهمته كوسيط دولي".

وأوضحت الوزارة أن سوريا ستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط لأن الجامعة العربية "طرف في التآمر" على الأسد.

وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مؤتمر صجفي سابق (الفرنسية-أرشيف)
وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مؤتمر صجفي سابق (الفرنسية-أرشيف)

تصريحات الزعبي
وفي سياق مواز، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الجيش السوري الحر "هو عنوان بريدي بالمعنى السياسي، وضع لتُبنى عليه مواقف سياسية وتكون هناك مجالس معارضات في الخارج تقول هذا ذراعي العسكري، بخلاف جبهة النصرة التي تمتلك مرجعيات ومصادر تسليح ولديها من يخطط لها ولديها صناديق محاسبة لضبط عملية صرف الأموال".

واتهم الزعبي -في مؤتمر صحفي بموسكو- قطر والسعودية بتمويل أغلبية الجماعات التي تقاتل في سوريا، وأكد أن سوريا "أصبحت هدفا للتدمير، وهناك قوى ظلامية لها أجندات اقتصادية لتحويل موقف سوريا السياسي وأخذ سوريا إلى ضفة غير ضفة المقاومة".

واعتبر أن ما يجري في سوريا مواجهة مسلحة بين مؤسسة عسكرية وطنية وما سماها مجموعات إرهابية، داعيا جميع الصحفيين في العالم، بلا استثناء، إلى دخول سوريا وتغطية الأحداث بحرية كاملة.

المصدر : وكالات