إثيوبيا: نستعد للانسحاب من الصومال قريبا

Ethiopia's Prime Ministere Hailemariam Desalegn addresses the opening ceremony of the 20th Ordinary Session of The Assembly of the Heads of State and Government (OSOA) of the African Union (UA) in Addis Ababa Ethiopia on January 27, 2013. Hailemariam Desalegn took over the post of African Union chairman today, replacing Benin's President Thomas Boni Yayi in the one-year post. AFP PHOTO / SIMON MAINA
undefined

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديساليغن أن بلاده ستسحب قواتها من الصومال "قريبا" لكنه لم يحدد حجم الانسحاب أو تاريخه، معربا عن شعوره بالإحباط تجاه حكومة مقديشو وقوات حفظ السلام التابعة لـالاتحاد الأفريقي.

وانسحبت قوات إثيوبية بشكل مفاجئ الشهر الماضي من هدور عاصمة إقليم بكول قرب الحدود الإثيوبية وهو ما مكن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين من استعادة البلدة.

ولم يصل هايلي مريم ديساليغن -الذي خلف رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي في سبتمبر/أيلول الماضي- في حديثه أمام برلمان بلاده أمس الثلاثاء إلى حد إعلان انسحاب كامل للقوات الإثيوبية من الصومال، لكنه عبر عن القلق من "بطء التقدم" في الصومال الذي يتعافى من حرب أهلية استمرت عقدين.

وقال "استغرق الأمر من قوة حفظ السلام الأفريقية والصومال عاما بالفعل وهم يؤكدون لنا مرارا كل شهر لكنهم يفشلون في تنفيذ وعودهم ولهذا فإننا انسحبنا"، في إشارة إلى وعود بأن تحل قوات الاتحاد الأفريقية "أميسوم" محل القوات الإثيوبية.

وتابع "القضية الأساسية الآن هي تسريع انسحابنا الكامل باتجاه حدودنا، هذا هو ما ننفذه، ونحن ندفع تكاليف بعثتها العسكرية في الصومال من خزانتها". وأشار هايلي مريم إلى أن إثيوبيا "قد تواصل قتالها ضد الشباب لكن في أجزاء أخرى من الصومال".

يذكر أن إثيوبيا شنت حربا وصفت بالفاشلة في الصومال في الفترة من 2006 إلى عام 2009، أرسلت بعد ذلك قواتها مرة أخرى في عام 2011 لقتال حركة الشباب المجاهدين فاتحة جبهة ثالثة إلى جانب قوات كينية وقوات الاتحاد الأفريقي.
 
وفي ذلك الوقت تعهدت إثيوبيا بالبقاء في الصومال إلى أن تتمكن حكومة صومالية من التصديق على دستور جديد ويصبح بمقدور جيشها دحر تهديد المقاتلين الإسلاميين اعتمادا على قدراته.
 
ويقول دبلوماسيون غربيون إن المشاكل المالية هي أحد الأسباب الرئيسية وراء استياء إثيوبيا بالإضافة إلى تأزم العلاقات مع مقديشو وأميسوم، خصوصا وأن الدول الأفريقية التي أرسلت قوات إلى الصومال تحت راية أميسوم تحصل على تعويض من الاتحاد الأفريقي لكن القوات الإثيوبية لا تعمل داخل ذلك الإطار.

وضعفت حركة الشباب المجاهدين بشكل ملحوظ منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي عندما أجبرتها قوات كينية على الانسحاب من ميناء كيسمايو -آخر معقل رئيسي لها في المدن- لكن محللين يشككون في أن إثيوبيا تسعى لانسحاب كامل من الصومال.

المصدر : رويترز