انتشار أمني قبل احتفال يهودي بتونس
وأضاف المصدر ذاته أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط "كنيس الغريبة" اليهودي الذي ستجري فيه هذه الاحتفالات، مشيرا إلى انتشار وحدات أمنية تابعة لمختلف أجهزة الأمن والحرس الوطني (الدرك)، وأخرى عسكرية، على مستوى الشريط الساحلي لجزيرة جربة.
ويستقطب "كنيس الغريبة" سنويا آلاف السياح والزائرين من اليهود وغيرهم، الذين يزورنه للمشاركة في الاحتفالات الدينية التي تتم وسط حماية أمنية مشددة، وذلك منذ تعرضه في الحادي عشر من أبريل/نيسان عام 2002 لتفجير تبناه تنظيم "القاعدة"، وأسفر عن مقتل 21 شخصا، معظمهم من السياح الألمان.
حدث مهم
وتعتبر السلطات التونسية هذا الاحتفال حدثا مهما، وله تأثيراته الإيجابية على القطاع السياحي، وهو ما أكده وزير السياحة التونسي جمال بن قمرة، الذي وصف الاحتفال بـ"الحدث السياحي المهم".
وقال بن قمرة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بتونس إنه سيُشارك في فعاليات هذا الاحتفال الذي يطلق عليه يهود تونس اسم "الحج"، مُعربا عن أمله في أن يساهم في تنشيط القطاع السياحي بجزيرة جربة.
ويُعد "كنيس الغريبة" اليهودي واحدا من أقدم المعابد اليهودية في أفريقيا، ويضم واحدة من أقدم نسخ التوراة في العالم، ويستقطب سنويا نحو 450 يهوديا من أوروبا، إضافة إلى أفراد الجالية اليهودية بتونس، ليرتفع العدد بذلك إلى نحو 1500 يهودي.
وكان اليهودي التونسي الناشط في قطاع السياحة رينيه الطرابلسي -الذي يتولى تأمين سياحة اليهود بجزيرة جربة- قد أعلن في وقت سابق أن أول دفعة من اليهود المقيمين في أوروبا قد وصلت أمس الإثنين إلى الجزيرة للمشاركة في هذه الاحتفالات الدينية، معتبرا أن الاحتفال "مناسبة مهمة لإبراز روح التسامح والتعايش في تونس".