الخطيب يرفض الإرهاب وواشنطن تزيد دعمها

Foreign Ministers of the "Friends of Syria" group attend a meeting at the Adile Sultan Palace in Istanbul April 20, 2013. Syrian opposition figures voiced frustration with their international backers on Saturday in the face of reluctance from some to supply the rebels with weapons and a call for them to distance themselves from extremist forces
undefined

 
رفض رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب بشدة كل أشكال الإرهاب، فيما أعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري مضاعفة المساعدة الأميركية "غير القاتلة" للمعارضة السورية، في وقت تحدث فيه نظيره البريطاني ويليام هيغ عن مناقشة رفع الحظر عن توريد الأسلحة للمعارضة السورية في الأسابيع القادمة.
 
وتعهد الخطيب في مؤتمر صحفي عقب اجتماع في إسطنبول لمجموعة أصدقاء سوريا بعدم وصول الأسلحة إلى ما سماها الجهات الخطأ, نافيا في الوقت نفسه أي توجه مستقبلا للانتقام أو التمييز أو العنصرية، وقال إن الائتلاف لن يسمح بوقوع عمليات انتقامية ضد أي مجموعة في سوريا.
 
‪الفرنسية)‬ الخطيب تعهد بعدم وصول الأسلحة إلى ما سماها الجهات الخطأ
‪الفرنسية)‬ الخطيب تعهد بعدم وصول الأسلحة إلى ما سماها الجهات الخطأ
ودعا  الخطيب موسكو إلى المساهمة في وقف نزيف الدم في بلاده. كما دعا طهران إلى سحب ضباطها وخبرائها وأن تحث حزب الله على سحب مقاتليه من داخل سوريا.
 
أما كيري فقال إن بلاده ستضاعف مساعدتها المالية للمعارضة السورية, كما ستوسع مساعداتها العسكرية غير القتالية للمعارضة.
 
وأضاف الوزير الأميركي في المؤتمر الصحفي نفسه أن قيمة المساعدة الإضافية تصل إلى 123 مليون دولار، مما سيرفع قيمة المساعدات الإجمالية الأميركية للمعارضة إلى 250 مليون دولار.
 
وأوضح أن المساعدة الأميركية "سوف تتخطى الوجبات الغذائية العسكرية والحقائب الطبية لتتضمن أنواعا أخرى من التجهيزات غير القاتلة"، وأشار إلى أن طبيعة هذه التجهيزات سوف تحدد "بالتعاون" مع القيادة العسكرية للمعارضة.

وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن هذه التجهيزات قد تضم سترات واقية للرصاص ومركبات ومناظير ليلية.

وحث كيري الدول العشر الأخرى الغربية والعربية الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا على رفع قيمة مساعداتها هي أيضا للمعارضة كي تصل في مجملها إلى مليار دولار.

وقال إن المعارضة السورية ومؤيديها الأجانب اتفقوا على أن تحول كل المساعدات مستقبلا من خلال القيادة العسكرية العليا للمعارضة.

حظر السلاح
من جهة أخرى كشف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الاتحاد الأوروبي سيناقش في الأسابيع المقبلة مسألة تخفيف حظر السلاح الذي يمنع توريد أسلحة لمسلحي المعارضة السورية.

هيغ: المعارضة السورية تعهدت بالعمل نحو التوصل لحل ديمقراطي وإدانة التطرف (الفرنسية)
هيغ: المعارضة السورية تعهدت بالعمل نحو التوصل لحل ديمقراطي وإدانة التطرف (الفرنسية)

وقال هيغ للصحفيين في اجتماع أصدقاء سوريا إن بلاده وفرنسا قالا إنه ستكون هناك حجة قوية لتعديل الحظر.

واعتبر أن المعارضة قدمت أوضح التزام حتى الآن في الاجتماع حين تعهدت بالعمل نحو التوصل لحل ديمقراطي في سوريا وإدانة التطرف.
   
وكانت فرنسا وبريطانيا دعتا إلى رفع الحظر على الأسلحة الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا، مؤكدتين أنه الإجراء الوحيد الكفيل بترجيح كفة الميزان العسكرية لمصلحة المعارضة. لكن باريس تراجعت معتبرة أن الشروط على الأرض "لم تتوفر" لتسليم أسلحة.

مطالب المعارضة
وبمناسبة انعقاد مؤتمر إسطنبول حث الائتلاف السوري المعارض في بيان الدول الغربية والعربية على توجيه ضربات جويه موجهة لمنع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من مواصلة إطلاق صواريخ أرض-أرض من طراز سكود على المدنيين.

وطالب الائتلاف بإقامة منطقة حظر جوي لإفساح المجال أمام حرية تحرك اللاجئين على طول الحدود الشمالية والجنوبية للبلاد.

وأعربت المعارضة السورية في بيانها عن الأمل في صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين لجوء النظام السوري للصواريخ البالستية والأسلحة الكيماوية، وكذلك تشكيل صندوق دولي لدعم الحكومة الانتقالية الجديدة وعودة اللاجئين إلى بلادهم.

وقال ياسر طباره المتحدث باسم رئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو "ما نطالب به هو توجيه ضربات جراحية لتدمير مواقع إطلاق صواريخ سكود وعلى أن نتخلص على الأقل من هذا الخطر اليومي الرازح على شعبنا".

المصدر : وكالات