مظاهرات بالعراق بجمعة "لن نستسلم"

 شهدت ست محافظات عراقية صلوات جمعة موحدة ومظاهرات مناوئة لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي حملت شعار "لن نستسلم.. حقوقنا أو الشهادة"، في حين سقط العشرات بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة قرب مسجد بمحافظة ديالى.

فقد تواصلت الاحتجاجات المناوئة لسياسية المالكي في مدينة سامراء، حيث تجمع آلاف العراقيين في ميدان الحق وسط المدينة لأداء صلاة الجمعة والتظاهر ضد ما سموه تجاهل الحكومة ورئيسها للحراك الشعبي المستمر منذ عدة أشهر.

واستنكر خطيب الجمعة في المدينة استمرار الحكومة في تنفيذ عمليات الإعدام في السجون، واعتبرها "عمليات ترهيب منظمة". وأكد المصلون مواصلتهم الاعتصامات والمظاهرات إلى حين استجابة الحكومة لمطالبهم.

وفي الرمادي، أدى عشرات آلاف العراقيين صلاة الجمعة الموحدة تحت الشعار نفسه. ووصف خطيب الجمعة قصي الجنابي رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه "طاغية"، ونعته بـ"فرعون العراق"، ثم ارتدى من على منصة الخطابة كفنا قائلا "إنها رسالة المعتصمين إلى المالكي".

وندد الجنابي بما وصفها بـ"عمليات تصفية المعتقلين السنة" وفق أحكام قضائية وصفها بأنها "طائفية ومسيسة".

انفجار واعتقالات
في الأثناء، قالت مصادر الشرطة العراقية وشهود عيان إن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح جراء انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من مسجد عمر بن عبد العزيز، وعند مكان أداء صلاة موحدة في ناحية كنعان في محافظة ديالى.

وأضافت المصادر أن الانفجار وقع عندما كان المئات من المصلين متجمعين لأداء الصلاة الموحدة في الجامع.

وقال مراسل الجزيرة إن 14 قتلوا وأصيب نحو أربعين في الانفجارين.

من جهة ثانية، قال ضابط عراقي كبير اليوم الجمعة إن القوات العراقية اعتقلت ثمانية أشخاص، بينهم أربعة بتهمة الإرهاب في مدينة الكوت (180 كلم جنوب شرق بغداد).

وقال اللواء حسين عبد الهادي قائد شرطة الكوت في تصريح صحفي، إن "قوة من الشرطة نفذت حملة تضمنت ضربات استباقية ضمن الخطة الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات، أسفرت عن اعتقال ثمانية مطلوبين، بينهم أربعة ينتمون لتنظيم القاعدة شمالي الكوت تم اعتقالهم وفقا لقانون الإرهاب".