قتلى بتفجيرات بديالى ومظاهرات ضد المالكي

 

 

أفاد مراسل الجزيرة في العراق بسقوط قتلى في صفوف جنود عراقيين بعد استهداف دوريتهم بعبوة ناسفة قرب مستشفى الرمادي العام. كما قتل 14 شخصا وجرح نحو أربعين بانفجارين في محافظة ديالى، حيث أقيمت صلاة موحدة للمتظاهرين المطالبين برحيل حكومة نوري المالكي. فيما خرجت مظاهرات بمناطق مختلفة من البلاد اليوم طالبت برحيل المالكي ونددت باستمرار حكومته في الإعدامات واعتبرتها تصفية للمعتقلين.

ووقع الانفجار الأول عند مسجد عمر بن عبد العزيز في وسط ناحية كنعان الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب بعقوبة.

أما الهجوم الثاني فحدث بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مصلين كانوا في طريق عودتهم من صلاة الجمعة في قرية السادة شمال بعقوبة وفقا لمصدر بالشرطة.

وقال مراسل الجزيرة إن 14 قتلوا وأصيب نحو أربعين في الانفجارين. 

وفي بغداد، أصيب اثنان من المصلين بانفجار عبوة ناسفة على مقربة من جامع الزغل في حي الطوبجي، في غرب بغداد، حسبما ذكر مصدر في وزارة الداخلية. وتحدث مصدر طبي عن إصابة سبعة أشخاص بالانفجار.

تواصل الاحتجاجات
في غضون ذلك شهدت ست محافظات عراقية صلوات جمعة موحدة ومظاهرات حملت شعار "لن نستسلم.. حقوقنا أو الشهادة".

تشديد أمني قرب مركز انتخابي وسط بغداد (الفرنسية)
تشديد أمني قرب مركز انتخابي وسط بغداد (الفرنسية)

ففي مدينة سامراء تجمع آلاف العراقيين في ميدان الحق وسط المدينة لأداء صلاة الجمعة والتظاهر ضد ما سموه تجاهل الحكومة ورئيسها للحراك الشعبي المستمر منذ عدة أشهر.

واستنكر خطيب الجمعة استمرار الحكومة في تنفيذ عمليات الإعدام في السجون، واعتبرها "عمليات ترهيب منظمة". وأكد المصلون مواصلتهم الاعتصامات والمظاهرات إلى حين استجابة الحكومة لمطالبهم.

وفي الرمادي، أدى عشرات آلاف العراقيين صلاة جمعة موحدة، ووصف خطيب الجمعة قصي الجنابي رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه "طاغية"، ونعته بـ"فرعون العراق"، ثم ارتدى من على منصة الخطابة كفنا قائلا "إنها رسالة المعتصمين إلى المالكي".

وندد الجنابي بما وصفها بـ"عمليات تصفية المعتقلين السنة" وفق أحكام قضائية وصفها بأنها "طائفية ومسيسة".

من جهة ثانية، قال ضابط شرطة الكوت اليوم الجمعة إن القوات العراقية اعتقلت ثمانية أشخاص، بينهم أربعة بتهمة الإرهاب في المدينة الواقعة على بعد 180 كلم جنوب شرق بغداد.

انتخابات المجالس
وتأتي هذه التطورات قبل يوم من إدلاء قوات الجيش والشرطة والأمن بأصواتهم في إطار انتخابات مجالس المحافظات التي تبدأ غدا السبت كمرحلة أولى، قبيل انطلاق الانتخابات العامة في العشرين من أبريل/نيسان الجاري.

وقالت المفوضية العليا للانتخابات إن أكثر من 650 ألفا من منتسبي وزارة الداخلية ووزارة الدفاع سيدلون بأصواتهم غدا في 512 مركزا للتصويت في 12 محافظة عراقية.

وأوضحت أن 139 كيانا وائتلافا سياسيا سيشارك في انتخاب مجالس المحافظات، وتعهدت باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان نزاهة الانتخابات.

ودعت المفوضية جميع ممثلي الكيانات السياسية والمراقبين المحليين والدوليين ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى مراقبة العملية الانتخابية.

المصدر : الجزيرة + وكالات