"الثماني" تساعد السوريين بدون السلاح

G8 Foreign Ministers (L-R) EU foreign policy chief Catherine Ashton, Canadian Foreign Affairs Minister John Baird, French Foreign Minister Laurent Fabius, US Secretary of State John Kerry, British Foreign Secretary William Hague, Russian Foreign Minister Sergei Lavrov, German Foreign Minister Guido Westerwelle, Japanese Foreign Minister Fumio Kishida and Italian Prime Minister Mario Monti pose for a photograph before the G8 Foreign Ministers Meeting at Lancaster House in central London April 11, 2013. REUTERS/Peter Macdiarmid/Pool (BRITAIN - Tags: POLITICS)
undefined

أعرب وزراء خارجية مجموعة الثماني عن "صدمتهم" لعدد القتلى في النزاع بسوريا الذين قدرتهم الأمم المتحدة بسبعين ألفا، ولم يذكروا أي شيء بخصوص إمكان تزويد المعارضة السورية بالأسلحة. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الوضع في سوريا "بلغ مرحلة حرجة"، فيما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه "أكثر وضع مقلق".

واكتفى وزراء خارجية مجموعة الثماني في بيانهم الصادر عقب اجتماعهم في لندن أمس الخميس بالدعوة "إلى مساعدة أكبر" للشعب السوري "على المستوى الإنساني".

وأشار وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي ترأس بلاده مجموعة الثماني حاليا في مؤتمر صحفي إلى "الانقسامات المستمرة" بخصوص النزاع السوري وعدم إحراز "تقدم" في هذا الاجتماع.

وأقر هيغ بأن "العالم فشل حتى الآن في تحمل مسؤولياته حيال سوريا وهو مستمر على هذا النهج"، معربا عن الخشية من أن يؤدي النزاع إلى "أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين".

وقال إن وزراء خارجية مجموعة الثماني شددوا في اجتماعهم بلندن على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الأزمة في سوريا ومساعدة الدول التي تستضيف اللاجئين مع العمل في جبهة البحث عن حل سياسي يضع حدا لمعاناة السوريين.

‪هيغ: العالم فشل في تحمل مسؤولياته حيال سوريا‬ (رويترز)
‪هيغ: العالم فشل في تحمل مسؤولياته حيال سوريا‬ (رويترز)

وأفاد هيغ، الذي دافع في الأسابيع الأخيرة عن رفع الحظر الأوروبي عن تسليم الأسلحة، بأن بلاده ستناقش هذه المسألة مع شركائها "قبل نهاية أيار/مايو" موعد مراجعة الاتحاد الأوروبي عقوباته على سوريا ومن بينها الحظر على الأسلحة.

وكان هذا الموضوع هو محور لقاء في لندن بين عدد من وزراء مجموعة الثماني وممثلين للمعارضة السورية التي تطلب تسليحها للتمكن من الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ويأتي اجتماع مجموعة الثماني أمس الخميس بعد يوم من اجتماع وزراء خارجية هذه الدول في لندن مع ممثلين عن المعارضة السورية، والاتفاق على عقد مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقبل في العشرين من الشهر الجاري بمدينة إسطنبول بتركيا.

وأعاد الوفد السوري في لقائه وليام هيغ ووزير الخارجية الأميركية جون كيري مطالبه بتزويد المعارضة بالأسلحة للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

وكانت المملكة المتحدة قد دعت وفد المعارضة برئاسة غسان هيتو لحضور جلسات من اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة الثماني في لندن التي تبحث بين أمور أخرى الأزمة السورية.

وأفادت الخارجية الأميركية بأن الوزير جون كيري "لم يعد بأي شيء" بهذا الخصوص.

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في تصريح بالبيت الأبيض بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن النزاع في سوريا بلغ "مرحلة حرجة

مرحلة حرجة
وفي واشنطن قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في تصريح بالبيت الأبيض بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن النزاع في سوريا بلغ "مرحلة حرجة". وأمر أوباما بالإفراج عن 10 ملايين دولار لتزويد المعارضة السورية مباشرة بمساعدة غير قتالية مثل الأغذية والأدوية.

وقال بان كي مون إن الوضع في سوريا هو "أكثر وضع مقلق" وحث قادة العالم، بمن فيهم أوباما لعمل المزيد للمساعدة في وقف العنف بسوريا.

من جهة أخرى، طالبت دمشق الخميس مجلس الأمن بإدراج جبهة النصرة على لائحته السوداء للتنظيمات بـتنظيم القاعدة.

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتين بعثت بهما إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إن سوريا "تقدمت بطلب إدراج تنظيم جبهة النصرة لأهل الشام على القائمة الموحدة للتنظيمات والكيانات المرتبطة بالقاعدة عملا بقرار مجلس الأمن 1276 الصادر العام 1999 و1989 الصادر العام 2011".

وينص هذان القراران على عقوبات مشددة على الأفراد أو المؤسسات أو المنظمات التي تقيم علاقات مع القاعدة، وبينها تجميد أرصدة ومنع سفر وحظر على الاسلحة. وتضم هذه اللائحة حاليا 64 كيانا و227 فردا.

وكانت جبهة النصرة أعلنت الأربعاء مبايعتها لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، فيما رفضت لجان التنسيق المحلية في سوريا "جملة وتفصيلا" هذه الدعوة مؤكدة أن "هدف الثورة تحقيق الدولة المدنية".

المصدر : وكالات