مسلحون يقتلون جنديا بجنوب اليمن

منظر عام لمدينة الحوطة عاصمة لحج الجزيرة نت
undefined

ياسر حسن-لحج

لقي جندي يمني مصرعه وأصيب آخر في هجوم شنه مسلحون -يعتقد أنهم من الحراك الجنوبي– مساء الثلاثاء على مبنى الأمن في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج بجنوبي اليمن.

وأفاد شهود عيان للجزيرة نت بأن اشتباكات اندلعت بين المسلحين وجنود الأمن أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخر، في حين لاذ المسلحون بالفرار إلى وسط المدينة.

وتعد هذه الحادثة الثانية بلحج خلال هذا الأسبوع بعد مقتل جندي وإصابة آخر السبت الماضي في اشتباكات مع مسلحين من الحراك حاولوا فرض العصيان المدني بالقوة في مدينة الحوطة.

وقال الصحفي والمحلل السياسي بلحج غالب السميعي إن الاختلالات الأمنية التي تشهدها لحج وخاصة عاصمتها الحوطة تؤكد ضعف الجهات الأمنية بالمحافظة، الأمر الذي جعل المسلحين يسيطرون على الشارع ويفرضون العصيان المدني بقوة السلاح في يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع على مرأى ومسمع من الأمن.

وأضاف السميعي -في تصريح للجزيرة نت- أن هناك أطرافاً مستفيدة من مثل هذه الاختلالات منها فصيل الحراك الجنوبي التابع لنائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، والذي دعت بعض قياداته للكفاح المسلح.

وتابع أن من المستفيدين كذلك أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذين يعملون بمعية فصيل البيض على إقلاق الأمن لإفشال مؤتمر الحوار الوطني ولخلط الأوراق وإثبات عجز الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق عن تسيير الأمور في البلاد خلال المرحلة الراهنة.

السميعي: الاختلالات الأمنية بلحج تؤكد ضعف جهات الأمن بالمحافظة (الجزيرة نت)
السميعي: الاختلالات الأمنية بلحج تؤكد ضعف جهات الأمن بالمحافظة (الجزيرة نت)

فقدان الأمل
وأشار السميعي إلى أن الأمل أصبح مفقوداً في قدرة السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية على وضع الحلول الناجعة للاختلالات الأمنية، كون أجهزتها الأمنية مصابة بالشلل وقد عجزت خلال الفترة الماضية عن وضع أي حلول لإعادة الأمن والطمأنينة بالمحافظة.

ودعا السميعي إلى تغيير القيادات الأمنية كلها وبسط هيبة الدولة وتعقب الجناة ومحاسبتهم، عندها يمكن أن نتحدث عن الأمن والاستقرار الذي فقده المواطن في هذه المحافظة منذ خمس سنوات.

يشار إلى أن محافظة لحج تعيش انفلاتاً أمنياً كبيراً منذ سنوات ليس على مستوى عاصمتها فقط، بل يعم ذلك الانفلات كل مديرياتها التي شهدت حوادث أمنية كثيرة راح ضحيتها العشرات خلال الفترة الماضية، ورغم وعود السلطة المحلية فيها بتحسين الأوضاع وإعادة الأمن والسكينة، فإن شيئاً من ذلك لم يحدث حتى الآن.

المصدر : الجزيرة