ارتياح المعارضة السورية لمباحثات لندن

British Foreign Secretary William Hague (L) speaks with President Sheikh Ahmed Mu'az Al-Khatb (3-R) of the Syrian opposition movement, and Suheir Atassi (R) before a meeting on the continuing conflict in Syria, at the Foreign and Commonwealth office in Whitehall central London on November 16, 2012. AFP PHOTO/POOL/John Stillwell
undefined

أبدى ممثلون عن المعارضة السورية اليوم الأربعاء ارتياحهم لنتائج مباحثاتهم مع وزراء مجموعة الثماني في لندن حيث تم تحديد مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقبل في العشرين من الشهر الجاري في إسطنبول.

وقال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة إن وفد المعارضة تحدث في لقاءاته عن الأوضاع الكارثية التي تعاني منها أجزاء عديدة من سوريا. وأكد أن الوفد أعرب عن امتنانه لزيادة المساعدات البريطانية على وجه الخصوص والتي قال إنها تحدث تغييرا حقيقيا على أرض الواقع.

من جهتها قالت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سهير الأتاسي إن المعارضة بحثت السبل التي تمكّن حكومة غسان هيتو المؤقتة من العمل بأكبر قدر من الفاعلية مع المملكة المتحدة والمجتمع الدولي، وأكدت التزام المعارضة بمكافحة التطرف والتمسك بالقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.

وجدد الوفد طلب المعارضة تزويدها بالأسلحة للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد خلال لقائه مع وزيري الخارجية البريطاني وليام هيغ والأميركي جون كيري.

وكانت المملكة المتحدة قد دعت وفد المعارضة برئاسة هيتو لحضور جلسات من اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة الثماني في لندن التي تبحث بين أمور أخرى الأزمة السورية.

‪هيغ وصف محادثاته مع المعارضة السورية بالإيجابية والبناءة‬ (الفرنسية)
‪هيغ وصف محادثاته مع المعارضة السورية بالإيجابية والبناءة‬ (الفرنسية)

لقاء هيغ
ومن بين الوزراء الذين التقاهم الوفد السوري المعارض وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي وصف محادثاته مع المعارضة السورية بالإيجابية والبناءة.

وقال هيغ إن اللقاء كان فرصة للتأكيد مرة أخرى على دعم بريطانيا لمطالب الشعب السوري وإصرارها على بذل مزيد من الجهود لإنهاء معاناته.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن وفد الائتلاف المعارض الذي يضم غسان هيتو وجورج صبرا وسهير الأتاسي وأمينه العام مصطفى صباغ، أجرى محادثات أمس واليوم مع هيغ.

ودعا هيغ مجموعة الثماني إلى العمل على وقف تحول سوريا إلى ما وصفها بأكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

ولكنه أكد أنه سيناقش مع الدول الكبرى الاحتياجات الإنسانية العاجلة لتحقيق تقدم سياسي ودبلوماسي في سوريا، مؤكدا دعمه لزيادة ما وصفها بالمساعدات العملية للمعارضة، دون أن يوضح طبيعتها.

‪مسؤول أميركي يقول إن كيري لم يعد المعارضة السورية بشيء‬ (الفرنسية)
‪مسؤول أميركي يقول إن كيري لم يعد المعارضة السورية بشيء‬ (الفرنسية)

"أصدقاء سوريا"
وعلى الصعيد الأميركي أعلن مندوب وزارة الخارجية أن مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تضم بلدانا عربية وغربية ستجتمع في العشرين من الشهر الجاري في إسطنبول بحضور وزير الخارجية جون كيري.

وقد جاء هذا الإعلان في لندن عقب لقاء جرى بين كيري ومندوبين عن المعارضة السورية.

وقال مسؤول أميركي آخر إن كيري "لم يعد بشيء" مؤكدا أن بلاده ما زالت "تدرس عددا من الخيارات"، ولكنها ستواصل تقديم المساعدات للمعارضة، حسب تعبيره. 

وأضاف المسؤول "علينا مواصلة الحوار، ولهذا سنعود إلى إسطنبول"، مشيرا إلى أن غداء العمل مع ستة من مسؤولي المعارضة على مائدة هيغ أتاح إجراء "مباحثات جيدة ومهمة".

وكان كيري قد رد الثلاثاء على سؤال عن احتمال منح مساعدة عسكرية أميركية للمعارضة بالقول إن "البيت الأبيض هو من يدلي بمثل هذه التصريحات"، مؤكدا تفضيله المسار الدبلوماسي.

يشار إلى أن واشنطن ترفض في الوقت الحاضر إمداد المعارضة بالسلاح بدعوى الخشية من أن تصل الترسانة إلى أيدي من تصفهم بالمتطرفين، ولكنها تقدم مساعدات غير قتالية كبيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات