تجدد القصف بحمص ودرعا والمعارك بدمشق

تواصل قوات النظام السوري قصفها بالمدفعية الثقيلة على أحياء حمص القديمة، حيث تعرض حي الخالدية لقصف مكثف في مناطقه التاريخية، كما تجدد القصف على مناطق في درعا، بينما تشهد جبهة جوبر في دمشق اشتباكات عنيفة وسط قصف عنيف.

وقال ناشطون إن حي الخالدية تعرض اليوم لقصف هو الأعنف من نوعه خلال الأيام الثلاثة الماضية مما تسبب بتدمير أجزاء من مسجد خالد بن الوليد الأثري والأسواق المجاورة له، بينما يحاول الجيش الحر منع قوات النظام من اقتحام الحي من عدة محاور.

وقال ناشطون آخرون إن الجيش السوري الحر قطع الطريق الدولي بين دمشق ودرعا قرب بلدة خربة غزالة.

وتعرضت مناطق في درعا صباح اليوم أيضا لقصف عنيف بقذائف الهاون استهدف بلدات صيدا والنعيمة والغارية الشرقية والغربية بريف المدينة، إضافة لأحياء درعا البلد.

وقال مركز صدى الإخباري إن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط الجامع العمري وسط المدينة، تمكن خلالها الثوار من السيطرة على حاجز الخليلي، كما تجددت الاشتباكات في محيط اللواء الثامن عشر في بلدة صيدا بريف المدينة.

وقالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم في محيط اللواء 113 للدفاع الجوي بريف دير الزور، وإن الجيش الحر نجح في السيطرة على حي الصناعة بالمدينة التي تعرضت معظم أحيائها لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.

جبهة العاصمة
وفي دمشق، قال الجيش الحر إنه قتل وجرح عشرات من الشبيحة وعناصر الأمن باشتباكات مع قوات النظام في حي جوبر القريب من ساحة العباسيين. كما ردت قوات النظام بقصف جوبر ومناطق مجاورة، وفق مراسل الجزيرة.

وقال لواء البراء -أحد الأجنحة المسلحة للثوار- إن اللواء قصف بعدد من قذائف المدفعية مجمع الثامن من آذار قرب ساحة العباسيين تزامنا مع الذكرى السنوية الخمسين لانقلاب حزب البعث عام 1953، حيث أظهرت صور خاصة حصلت عليها الجزيرة أن الإصابة كانت مباشرة.

وأشار ناشطون إلى أن المجمع يضم مجموعات من الشبيحة وعناصر الأمن، كما أكد قائد اللواء للجزيرة أن القصف أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

وعلى جبهة جوبر المواجهة لساحة العباسيين في دمشق، قال الجيش الحر في وقت سابق إنه قتل وجرح العشرات من الشبيحة وعناصر الأمن في اشتباكات خاضها مع قوات النظام. حيث تعرضت جوبر ومناطق مجاورة لها في وقت لاحق لقصف عنيف.

وفي ريف دمشق، قال المجلس المحلي لمدينة داريا إن اشتباكات عنيفة اندلعت في عدة مناطق من المدينة إثر وصول تعزيزات عسكرية مكونة من أربع دبابات وثلاث آليات عسكرية وناقلات جند مع عدد كبير من سيارات مزودة بمدافع رشاشة، في محاولة جديدة لإعادة السيطرة على المدينة.

وفي الأثناء، تواصل القصف العشوائي على المدينة من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والدبابات, مما أسفر عن مزيد من الدمار والحرائق في المنازل.