مقتل جنود سوريين وعراقيين بالأنبار

اشتباكات عند معبر اليعربية بين سوريا والعراق
undefined

أفاد مراسل الجزيرة في العراق بأن مسلحين مجهولين هاجموا حافلات عسكرية عراقية كانت تقل عشرات الجنود السوريين -الذين فروا قبل يومين إلى داخل العراق- وقتلوا 42 منهم، وهو ما أكدته لاحقا مصادر عراقية.

ونقل المراسل عن مصادر أمنية أن الهجوم وقع في منطقة عكاشات الصحراوية بمحافظة الأنبار غربي العراق، وأسفر عن 42 جنديا سوريا بالإضافة إلى ستة من أفراد الحماية العراقية الذين كانوا يرافقون الحافلات .وأشار إلى أن تنطيم دولة العراق الإسلامية ينشط في تلك المنطقة.

وأضافت هذه المصادر أن القوات العراقية كانت ترافق الجنود السوريين لإعادتهم إلى بلادهم عبر منفذ الوليد الحدودي، والذي لا يزال تحت سيطرة الجيش النظامي السوري.

وأكد مسؤولون عراقيون لاحقا مقتل سبعة جنود عراقيين و42 من العسكريين السوريين الذين فروا إلى العراق عقب استيلاء الجيش السوري الحر أول أمس على معبر اليعربية بين سوريا والعراق.

وقالوا إن المسلحين هاجموا الحافلات من الجانبين بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشات، فضلا عن العبوات الناسفة. وينشط تنظيم "دولة العراق الإسلامية" المرتبط بالقاعدة في محافظة الأنبار، ويستهدف بانتظام القوات العراقية هناك.

ويقع معبر اليعربية في محافظة الحسكة، وكانت القوات النظامية السورية قد استعادته الخميس الماضي من جبهة النصرة وألوية أخرى استولت عليه قبل ذلك بيوم. وذكر ناشطون أن القوات النظامية السورية لجأت إلى الأراضي العراقية في مرتين فقدت فيهما المعبر.

وعقب استيلاء الجيش الحر على معبر اليعربية وعلى البلدة التي تحمل الاسم نفسه، أعلنت السلطات العراقية أنها نقلت أربعة مصابين من الجيش النظامي السوري إلى مستشفى في محافظة الموصل، ولم تشر إلى وجود جنود سوريين آخرين، مع أن ناشطين سوريين قالوا حينها إن القوات السورية التي كانت في المعبر فرت منه إلى الجانب العراقي.

وقال مسؤولون عراقيون اليوم إن 65 جنديا وموظفا حكوميا سورياً في الجملة سلموا أنفسهم للسلطات العراقية عقب انسحاب القوات النظامية من اليعربية. وخلال المواجهات التي جرت في المعبر، اتهم الجيش الحر القوات العراقية بتوفير إسناد ناري للقوات النظامية السورية.

ويتهم الثوار السوريون الحكومة العراقية بدعم نظام الرئيس بشار الأسد لأسباب طائفية، وهو ما تنفيه بشدة حكومة نوري المالكي. وحذر المالكي قبل أيام من أن انهيار نظام الأسد قد يفجر نزاعات طائفية في لبنان والعراق.

وكان الجيش الحر استولى العام الماضي على معبر حدودي آخر مع العراق هو معبر البوكمال الواقع ضمن محافظة دير الزور، كما استولى على عدد من المعابر الحدودية مع تركيا ضمن محافظات حلب وإدلب والحسكة.

المصدر : الجزيرة + وكالات