قتلى وجرحى باستهداف حسينيات بالعراق
سقط اليوم الجمعة عشرات القتلى والجرحى في تفجير حسينيات في بغداد وكركوك وهجمات استهدفت عناصر أمن ومسلحين.
فقد قتل 19 شخصا وأصيب نحو 130 إثر انفجار سيارات ملغومة استهدفت خمس حسينيات في العاصمة بغداد ومدينة كركوك شمالي البلاد.
وذكر مسؤولون من الشرطة وقطاع الصحة أن هجمات بغداد أسفرت عن مقتل 16 شخصا، في حين قتل ثلاثة آخرون في تفجير حسينية بكركوك.
واستهدفت التفجيرات حسينية في حي الجهاد غرب بغداد وحسينية أخرى في منطقة الكسرة شمال بغداد وثالثة في حي الزعفرانية جنوبي العاصمة.
وفي كركوك شمال العراق قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف حسينية "الرسول الأعظم" في جنوب المدينة.
غير أن مدير صحة كركوك صديق عمر رسول قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تلقى أربع جثث و71 جريحا، إصابة بعضهم بليغة.
وأدى الانفجار إلى انهيار عدد من المنازل ووقوع أضرار مادية كبيرة في منازل أخرى واحتراق وتدمير أكثر من عشر سيارات وإحداث حفرة قطرها ثلاثة أمتار تقريبا.
وفي محافظة ديالى شمال شرق البلاد، قال مصدر أمني إن تسعة من عناصر الأمن قتلوا وأصيب عشرة آخرون في تفجير عبوتين ناسفتين في المقدادية.
وفي الموصل نجا مدير فوج شرطة الطوارئ العقيد خالد الحمداني من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة، وقد أسفر الحادث عن إصابة اثنين من حراسه.
مقتل مسلحين
يأتي ذلك في وقت قتلت قوة أمنية عراقية مسلحاً واعتقلت أربعة مطلوبين بتهمة الإرهاب في عملية أمنية نفذتها بغرب الموصل بشمال العراق صباح اليوم أيضا.
وقال مصدر أمني محلي إن قوة من الفرقة الثالثة التابعة للشرطة الاتحادية نفذت صباح اليوم عملية أمنية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، أسفرت عن مقتل مسلح كان يحمل بسيارته قنابل يدوية ومواد متفجرة. وأضاف المصدر أن القوة اعتقلت أثناء العملية أربعة مطلوبين بتهمة الإرهاب.
وبذلك يرتفع عدد الذين قتلوا خلال الشهر الجاري إلى 259، مما يجعله الأكثر دموية منذ غسطس/آب2012، عندما قتل 278 شخصا.
وتتزامن الهجمات مع تواصل التوتر السياسي بالبلاد إثر استمرار مظاهرات واعتصامات في عدد من المدن شمال وغرب البلاد، واقتراب موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات المقررة بالعشرين من أبريل/نيسان القادم.