أنباء عن إسقاط طائرة وحريق بمطار دمشق

قال ناشطون سوريون إن الجيش السوري الحر أسقط مساء أمس طائرة تحمل على الأرجح شحنة أسلحة مما تسبب في اندلاع حرائق في مطار دمشق التي شهدت قتالا على أكثر من جبهة, في حين قتل أكثر من مائة في القصف والاشتباكات في مختلف المناطق السورية.

وتحدث ناشطون عن "طائرة إيرانية" أسقطها مقاتلو لواء درع الإسلام التابع للجيش الحر بينما كانت تحاول الهبوط في مطار دمشق الدولي, وقالوا إن طائرات ركاب رابضة فيه ربما اشتعلت حسب ما نقلت عنهم شبكة شام ولجان التنسيق المحلية.

ووفقا للمصدر نفسه, فإن سحابة من الدخان تصاعدت من المطار الذي توقفت فيه حركة نقل الركاب منذ اندلاع المعارك حوله حسب الناشطين أيضا.

اشتباكات بدمشق
ويأتي الحديث عن إسقاط طائرة فوق مطار دمشق الدولي بينما شهدت أحياء في المدينة اشتباكات رافقها قصف صاروخي ومدفعي, وقتل فيها ثمانية من مقاتلي الجيش الحر، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتحدثت شبكة شام ولجان التنسيق عن اشتباكات في أحياء القدم والعسالي والقابون ومخيم اليرموك جنوبي دمشق. وفي الوقت نفسه, دارت اشتباكات بين حيّي القابون وجوبر.

وكان مراسل الجزيرة في ريف دمشق بيبه ولد امهادي أكد في وقت سابق أمس سيطرة الثوار على  ما يعرف بـ"كراجات البومان" في حي القابون إضافة لموقعين للقوات النظامية لصيانة الآليات العسكرية في المنطقة.

‪صورة حديثة لحي بابا عمرو الذي استعادته القوات‬ (الفرنسية)
‪صورة حديثة لحي بابا عمرو الذي استعادته القوات‬ (الفرنسية)

كما قال اتحاد التنسيقيات السورية إن اشتباكات عنيفة جرت بين القوات النظامية والجيش الحر الذي قصف ثكنة الدبابات قرب الكراجات التي تحوي محطة النقل الوحيدة للحافلات التي تصل العاصمة بغيرها من المدن والمحافظات السورية.

وفي ريف دمشق, قال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على مواقع وآليات في بلدتي السبينة وداريا, وعلى مواقع عسكرية في الجبال الغربية للزبداني قرب الحدود مع لبنان, بالتزامن مع اشتباكات في حرستا.

ووقع أيضا قتال في خان أرنبة بالقنيطرة المتاخمة للجولان المحتل, وفي أكثر من نقطة في محافظة درعا حسب الناشطين أيضا. وتحدثت شبكة شام عن اشتباكات في أحياء الأشرفية وصلاح الدين وكرم الجبال بمدينة حلب, وفي السفيرة وخان العسل بريفها.

وأوقعت اشتباكات مماثلة إصابات في القصير بحمص التي يدور قتال في عدد من أحيائها مثل باب هود والقرابيص والخالدية. وكانت القوات النظامية السورية أعلنت أول أمس الثلاثاء سيطرتها على حي بابا عمرو بعد أسبوعين من استعادته من الجيش الحر.

وشمل القتال أيضا بلدات في ريف حماة بينها كفرنبودة حيث صد مقاتلون محاولة من القوات النظامية لاقتحامها. من جهته, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مفاوضات للصلح وتبادل المخطوفين تجري بين مقاتلين من قرى سنية وعلوية في ريف حلب.

حصيلة
ميدانيا أيضا, قال المرصد السوري إن 110 أشخاص قتلوا أمس في القصف الجوي والمدفعي, وكذلك في الاشتباكات في مختلف المحافظات. وأضاف أن 21 بينهم تسعة من الجيش الحر قتلوا في اشتباكات وكمائن وقصف بريف دمشق, مؤكدا أن 79 من مجموع القتلى مدنيون.

وقتل أيضا عناصر من الجيشين الحر والنظامي في اشتباكات بدرعا وحماة وإدلب وحمص والقنيطرة، وفقا للمرصد الذي أحصى 23 قتيلا في صفوف القوات النظامية, بالإضافة إلى ثلاثة قتلى من جيش التحرير الفلسطيني لقوا حتفهم في اشتباكات في عدرا بريف دمشق.

وشمل القصف الجوي والبري أمس جل المحافظات السورية, كما سقط صاروخ أرض أرض في محيط بلدة مارع بريف حلب دون أن يسبب خسائر في الأرواح، وفقا لناشطين.

المصدر : الجزيرة + وكالات