معارك وقصف وسيطرة للحر بالقنيطرة

استمرار المعارك بين الجيشين الحر والنظامي قرب دمشق
 

undefined
سيطر مسلحو المعارضة السورية على كتيبة المدفعية في قرية عين التينة في محافظة القنيطرة، وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات النظام أطلقت صاروخي سكود باتجاه الجنوب السوري، مع تواصل القصف والاشتباكات في مناطق عدة، مما أدى لسقوط أربعين قتيلا اليوم بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، معظمهم في درعا ودير الزور.
 
وأفاد المركز الإعلامي السوري أن السيطرة على الكتيبة جاءت بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام في قرية عين التينة بين جيش النظام ومسلحي المعارضة.
 
وقد بث ناشطون صورا تظهر حصول الجيش الحر على مدفع رشاش وبعض الآليات العسكرية والذخيرة.
 
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المعارك العنيفة بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية في مناطق بريف دمشق ودرعا وسط قصف مكثف على تلك الأماكن، وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أربعين شخصا قتلوا في سوريا برصاص الجيش النظامي معظمهم في درعا ودير الزور.

قصف صاروخي
وقد باشرت قوات النظام قصفا صاروخيا على مختلف بلدات ريف دمشق، وبحسب لجان التنسيق المحلية فقد طال القصف كلا من دوما وزملكا وسقبا والعتيبة والمعضمية، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وأفاد ناشطون أن النظام السوري أرسل تعزيزات عسكرية إلى داريا بالريف الدمشقي في محاولة جديدة لاقتحامها.

وعلى صعيد التطورات في العاصمة تواصلت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في جوبر بدمشق وأحياء أخرى في جنوب العاصمة.

في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة أن صاروخي سكود أطلقا من اللواء 155 باتجاه الجنوب السوري.

في ذات المنحى بث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر حجم الدمار الذي تعرضت له بلدة الهبيط في إدلب بعد قصفها المتكرر براجمات الصواريخ.

كما تجدد صباح اليوم القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة على مدينة داعل وبلدة تسيل بريف درعا وفق شبكة شام، في حين أشار المركز الإعلامي السوري إلى قصف بلدة محجة بدرعا.

مواجهات
وفي دير الزور شرقا، ذكرت شبكة شام أن الأحياء التي يسيطر عليها الثوار تتعرض لقصف عنيف منذ فجر اليوم وسط اشتباكات ضارية في حي الصناعة بالمدينة، وبينما قصفت قوات النظام بلدتي كفر حمرة ودير جمال بريف حلب، تعرضت قرى مصيف سلمى والغنيمية بريف اللاذقية لقصف عنيف.

وتأتي هذه التطورات في وقت نقل فيه مراسل الجزيرة عن مصدر في الجيش الحر بريف دمشق أمس أن قواته قصفت لليوم الثاني على التوالي بالقذائف الصاروخية والمدفعية مبنى هيئة الأركان العامة والآمرية الجوية والمعهد العالي للفنون المسرحية بقلب العاصمة السورية، الذي يقيم فيه عناصر من الحرس الجمهوري.

كما نقل عن المصدر أن القذائف حققت إصابات مباشرة وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحرس الجمهوري داخل المعهد.

ومن جهته أعلن التلفزيون الرسمي أمس أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا عند دار الأوبرا المقابلة لمبنى التلفزيون، كما تحدثت القناة الإخبارية الرسمية عن إصابة مصور ومساعد مصور تابعين لها بعد مقتل مدني وإصابة آخرين في المنطقة.

ورد الجيش النظامي بقصف مناطق انتشار الثوار، في واحدة من أكثر معارك العاصمة حدة منذ اندلاع الثورة قبل عامين، حيث من المتوقع أن يكون الجيش قد استهدف نقاط انتشار الثوار في حييْ كفرسوسة والمزة جنوب غرب دمشق، وهما منطقتان قريبتان من قصر الرئاسة الواقع على قمة جبل محاذ لقاسيون.

ونقلت وكالة رويترز عن بعض سكان دمشق قولهم إن أصوات القذائف التي سمعت صباح أمس تنبئ بتعرض العاصمة لهجوم، كما ذكر أحدهم أن القذائف أصابت مرآبا للسيارات تابعا لمبنى التلفزيون، وذلك بعد يوم من سقوط قذائف مماثلة خلف المبنى وفي مناطق مجاورة.

وعلى الحدود الجنوبية مع الأردن، قال مراسل الجزيرة -نقلا عن قائد العمليات الخاصة للجيش الحر في درعا المقدم ياسر عبود- إن مركز نصيب الحدودي ما زال تحت سيطرة قوات النظام، وإنه لا توجد اشتباكات مع الجيش الحر في هذا المعبر.

المصدر : الجزيرة + وكالات