قصف مقر الأركان بدمشق واشتباكات بحمص

استمرار المعارك بين الجيشين الحر والنظامي قرب دمشق
undefined

نقل مراسل الجزيرة عن مصادر في الجيش الحر بريف دمشق أن قواته قصفت لليوم الثاني على التوالي بالقذائف الصاروخية والمدفعية مبنى هيئة الأركان العامة والآمرية الجوية، والمعهد العالي للفنون المسرحية بقلب العاصمة السورية الذي يقيم فيه عناصر من الحرس الجمهوري.

كما نقل عن المصادر أن القذائف حققت إصابات مباشرة وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحرس الجمهوري داخل المعهد.

ونقلت وكالة رويترز عن بعض سكان دمشق قولهم إن أصوات القذائف التي سمعت صباح اليوم تنبئ بتعرض العاصمة لهجوم، كما ذكر أحدهم أن القذائف أصابت مرآبا للسيارات تابعا لمبنى التلفزيون، وذلك بعد يوم من سقوط قذائف مماثلة خلف المبنى وفي مناطق مجاورة.

ومن جهته، أعلن التلفزيون الرسمي أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا عند دار الأوبرا المقابلة لمبنى التلفزيون، كما تحدثت القناة الإخبارية الرسمية عن إصابة مصور ومساعد مصور تابعين لها بعد مقتل مدني وإصابة آخرين في المنطقة.

ورد الجيش النظامي بقصف مناطق انتشار الثوار، في واحدة من أكثر معارك العاصمة حدة منذ اندلاع الثورة قبل عامين، حيث من المتوقع أن يكون الجيش قد استهدف نقاط انتشار الثوار في حييْ كفرسوسة والمزة جنوب غرب دمشق، وهما منطقتان قريبتان من قصر الرئاسة الواقع على قمة جبل محاذ لقاسيون.

كما تجددت الاشتباكات والقصف على مناطق كثيرة بالبلاد أمس الاثنين، في حين أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 93 شخصا بنيران قوات النظام، معظمهم في دمشق وريفها وحمص.

وفي الأثناء، تشتعل جبهات أخرى في العاصمة مع تجدد قصف جيش النظام براجمات الصواريخ على حي جوبر وأحياء جنوبية أخرى، كما ذكرت شبكة شام أن عبوة ناسفة انفجرت في شارع بغداد بوسط دمشق.

عناصر الجيش الحر في أحد أحياء دمشق (رويترز)
عناصر الجيش الحر في أحد أحياء دمشق (رويترز)

وفي ريف دمشق، تجددت الاشتباكات في بلدات ببيلا وداريا والعتيبة، كما أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الحر أسقط مقاتلة تابعة للنظام في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وقصفت قوات النظام بالأسلحة الكيمياوية والفوسفورية مدينتيْ عدرا ودوما بريف دمشق وفق ناشطين، كما فتحت نيران المدفعية على بلدات التل وزملكا وعين ترما وحرستا وعربين وكفربطنا وجسرين ويلدا والسبينة وببيلا ومعضمية الشام والبحدلية وعدرا ودوما.

تطورات حدودية
وعلى الحدود الجنوبية مع الأردن، قال مراسل الجزيرة -نقلا عن قائد العمليات الخاصة للجيش الحر في درعا المقدم ياسر عبود- إن مركز نصيب الحدودي ما زال تحت سيطرة قوات النظام، وأنه لا توجد اشتباكات مع الجيش الحر في هذا المعبر.

ونفى عبود للجزيرة ما تناقلته وسائل إعلام مختلفة منذ الأمس بشأن سيطرة الجيش الحر على معبر نصيب الحدودي.

وإلى الجنوب الغربي حيث يسود التوتر عند الحدود مع المناطق التي تحتلها إسرائيل، قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي بيني غانتس إن الوضع على خط وقف إطلاق النار في الجولان قابل للانفجار.

لكنه أضاف أنه بعد إطلاق النار على دورية إسرائيلية من الجهة السورية في هضبة الجولان أمس فإن الجيش الإسرائيلي مستعدّ لأي تطور، وذلك من أجل المحافظة على الهدوء في المنطقة، وفق قوله.

وكان الجيش الإسرائيلي فتح النيران أمس على نقطة عسكرية للنظام السوري في منطقة تل فارس بالجولان، ردا على نيران سورية، دون وقوع إصابات أو أضرار، طبقا لمصادر إسرائيلية.

‪جانب من الدمار المنتشر في حلب‬ (الجزيرة)
‪جانب من الدمار المنتشر في حلب‬ (الجزيرة)

معارك وقصف
وفي الأثناء، تتواصل الاشتباكات بمناطق عدة في سوريا، حيث شهد حي كرم شمشم بحمص معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام، كما وقعت اشتباكات على حاجز عسكري في مدينة طيبة الإمام بحماة.

وتجدد القتال أيضا بحلب في حي سيف الدولة، وكذلك الحال في محافظة درعا بعد أن أعلن الجيش الحر صباح أمس سيطرته على بلدة اليادودة التي تعد المنفذ الرئيسي لمدينة درعا.

وعلى صعيد آخر، وثقت شبكة شام تجدد القصف في عشرات المواقع، ومنها أحياء حمص المحاصرة ومدينتا القصير والرستن وقرى محيطة بحمص، وبلدات كفرنبودة والكركات وطيبة الإمام والقصابية وكفرزيتا بريف حماة، إضافة لأحياء صلاح الدين وسيف الدولة بحلب، وأحياء درعا البلد وبلدات أم المياذن والحراك واليادودة واللجاة، ومعظم أحياء مدينتيْ دير الزور والميادين، وبلدتيْ جباتا الخشب وطرنجة قرب الجولان، ومناطق عدة بإدلب واللاذقية والرقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات