معارضون علويون: الأسد يريدها حربا طائفية

معارضون سوريون من الطائفة العلوية يختتمون مؤتمرهم بالقاهرة
undefined

نظم نشطاء معارضون سوريون ومنهم من الطائفة العلوية مؤتمراً لهم في العاصمة المصرية القاهرة تحت شعار "وطن واحد للجميع" شددوا فيه على سحب الورقة الطائفية من النظام السوري الذي قالوا إنه يستخدمها لإشعال حرب أهلية في البلاد. كما دعوا أفراد وضباط الجيش السوري إلى الانشقاق عن النظام وعدم إطلاق النار على شعبهم.

وفي المؤتمر نفسه قال الناشط العلوي علي ديوب إن نظام بشار الأسد لم يكن يوما يمثل الطائفة العلوية التي تدعم وتشارك في الثورة السورية، مؤكدا أن العلويين وكافة السوريين يحلمون بالعيش في جو من الديمقراطية والحرية.

وشارك في المؤتمر -الذي عقد على مدار يومين- رموز من المعارضة السورية شاركت في المؤتمر في مشهد يبدو أنه سيكون نموذجا لما ستكون عليه سوريا الجديدة، لكن بعض المشاركين أكدوا أن ما خلص إليه المؤتمر من بيانات سياسية غير كاف.

المؤتمر الذي جاء كمحاولة للنأي بالطائفة العلوية عن الارتباط الكامل بمحاولات الحكومة لسحق الانتفاضة التي تشهدها سوريا منذ عامين، أصدر بيانا رفض فيه محاولات تشويه الثورة ووصف الثوار بالجماعات التكفيرية.

وقال بسام اليوسف -وهو علوي قضى أكثر من عشرة أعوام في السجن إبان حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد- إن الطائفة العلوية تدعو المعارضة للتصدي للمشكلة الطائفية التي يؤججها النظام، مضيفا أن الورقة الأخيرة التي يمكن أن يستغلها النظام الآن هي الحرب الأهلية وتقسيم سوريا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه الأزمة في سوريا منحى طائفيا بشكل متزايد فإن فصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الأسد قد يكون حاسما لبقاء هذه الطائفة الشيعية التي تشكل حوالي 10% من سكان سوريا.

وقال دبلوماسي غربي إن "الاجتماع يعقد متأخرا عامين تقريبا لكنه سيساعد في إبعاد الطائفة عن الأسد وكل الجهود مطلوبة الآن للحيلولة دون وقوع حمام دم طائفي على نطاق واسع عند رحيل الأسد لأنه في نهاية المطاف سيكون العلويون الخاسر الأكبر فيه".

وقتل ما لا يقل عن سبعين ألف شخص منذ اندلاع حركة احتجاج سلمية في سوريا ضد حكم أسرة الأسد المستمر منذ أربعين عاما.     

وقال بيان للجنة المنظمة لاجتماع العلويين إن "النظام الذي يزداد عزلة وضعفا سيعمل على دفع العصبيات الطائفية إلى حالة الاقتتال الدموي"، وأضاف "هناك قوى تشكلت وتقف ضد النظام لكنها تتقاطع معه في الدفع باتجاه الصراع الطائفي ولحسابات تتعلق بها وبارتباطاتها".

وأضاف البيان أن العمل على نزع الورقة الطائفية من يد النظام ويد كل من يستعملها هو أمر بالغ الأهمية كمقدمة لإسقاط النظام وكمدخل لإعادة صياغة العقد الاجتماعي السوري على أسس الدولة الحديثة.

المصدر : الجزيرة + وكالات