قتلى بقصف واشتباكات في سوريا

تواصلت الاشباكات في عدد من البلدات السورية واستهدف قصف القوات النظامية مناطق مختلفة من البلاد، ولم تمنع تلك التطورات المواطنين من الخروج في جمعة أطلقوا عليها شعار "أسلحتكم الكيمياوية لن توقف مد الحرية".

ووفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن 53 شخصا قتلوا اليوم الجمعة في درعا ودمشق وريفها.

وقال متحدث باسم المجلس المحلي في مدينة داريا بريف دمشق للجزيرة إن قوات النظام جددت قصفها للمدينة، وذكر أن تعزيزات جديدة لقوات النظام انطلقت صباح اليوم من مطار المزة العسكري في دمشق باتجاه داريا.

وأكد مجلس قيادة الثورة في دمشق أن اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيشين الحر والنظامي باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بمخيم اليرموك في العاصمة السورية، ورصد المجلس اشتباكات أخرى قرب حارة الشوام وعلى مقربة من ساحة العباسيين.

وتأتي هذه التطورات في وقت ارتفعت فيه حصيلة القتلى في الانفجار الذي استهدف أمس الخميس مسجد الايمان في حي المزرعة إلى 49 شخصا، بحسب وزير الصحة السوري، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى بلغت 52.

وأعلنت السلطات السورية الحداد غدا السبت على روح الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي الذي لقي مصرعه في التفجير، وستقام مراسم تشييع البوطي بعد صلاة ظهر يوم غد من الجامع الأموي، بحسب ما ذكرت صفحة العلامة الراحل الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وفجر شخص نفسه الخميس داخل جامع الإيمان بينما كان البوطي يعطي درسا لطلابه، بحسب المصادر السورية. وتسبب الانفجار بتناثر أشلاء القتلى في كل مكان وبدمار كبير. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن البوطي كان "يرفض توفير حماية شخصية له، أو التنقل باستخدام سيارة مصفحة. كما كان يرفض تفتيش المصلين الداخلين إلى المسجد الذي يؤم الصلاة فيه".

آثار قصف سابق على حي التضامن قرب دمشق (رويترز)
آثار قصف سابق على حي التضامن قرب دمشق (رويترز)

تطورات أخرى
وفي مناطق البلاد الأخرى قال ناشطون إن قوات النظام قصفت مدن وبلدات اللجاة والحراك والشيخ مسكين في درعا. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن 16 من أفراد الجيش الحر قـُتلوا أثناء الاشتباكات في درعا ولا سيما في حي طريق السد في درعا المدينة.

وقال الجيش الحر إنه استهدف بقذائف الدبابات اللواء 38 التابع لقوات النظام، بينما شهد طريق دمشق درعا اشتباكات قرب بلدة خربة غزالة بريف درعا.

وفي حمص قالت شبكة شام الإخبارية إن قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدف  أحياء بابا عمرو والخالدية وبقية أحياء حمص المحاصرة وسط اشتباكات عنيفة في محيط حي الخالدية وأحياء حمص القديمة، كما استهدف القصف مدن الرستن والحولة وقرى الغنطو والدار الكبيرة بريف المدينة.

وذكرت الشبكة أن اشتباكات عنيفة سجلت في حي طريق حلب بين الجيش الحر والقوات النظامية بـحماة، بينما قصف الطيران الحربي مدن وبلدات كفرنبودة والحماميات وتل هواش وقرى جبل شحشبو بريف المدينة.

وأكدت أن قصفا من الطيران الحربي استهدف حي طريق الباب بـحلب، بينما قصفت المدفعية أوتوستراد الراموسة في ظل اشتباكات في حي صلاح الدين بين الجيش الحر وقوات النظام.

وفي دير الزور تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على معظم أحياء المدينة، واندلعت اشتباكات في حي الصناعة بين الجيش الحر وقوات النظام.

مظاهرات الجمعة
وفي جمعة حملت شعار "أسلحتكم الكيمياوية لن توقف مد الحرية"، خرجت مظاهرات في مناطق عدة من سوريا، بينها مدينتا بنش وكفرنبل بريف إدلب.

وهتف المتظاهرون للحرية، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على النظام لوقف حملاته العسكرية ومنعه من استخدام الأسلحة المحرمة ضد المدنيين.

كما خرجت مظاهرات في حي طريق الباب في مدينة حماة ومدن وبلدات كفرزيتا واللطامنة وقلعة المضيق. وهتف المتظاهرون للحرية وطالبوا بمحاسبة النظام ورموزه.

المصدر : الجزيرة + وكالات