قتلى باشتباكات بلبنان والجيش يحذر

Lebanese army soldiers arrest a suspect as they patrol a street in the northern coastal city of Tripoli during clashes between pro- and anti-Syrian regime local gunmen on March 22, 2013. Tripoli has been rocked by deadly clashes between supporters and opponents of Syrian President Bashar al-Assad, where a two-year conflict has killed at least 70,000 people according to UN estimates. AFP PHOTO/JOSEPH EID
undefined

ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تشهدها مدينة طرابلس الساحلية الشمالية في لبنان بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن إلى خمسة قتلى وأكثر من عشرين جريحا، بعد مقتل أحد عناصر الجيش اللبناني وجرح عدد آخر، فيما يقوم الجيش اللبناني بملاحقة المسلحين.

وأفاد مراسل الجزيرة في طرابلس بمقتل عنصر من الجيش اللبناني وجرح آخر جراء عمليات القنص المتواصلة بين مسلحين مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد وآخرين معارضين له في منطقتي جبل محسن وباب التبانة.

وكان أربعة أشخاص قد قتلوا أمس، وجرح أكثر من عشرين آخرين، بينهم خمسة جنود من الجيش اللبناني.

وقد حذر الجيش اللبناني في بيان له الجمعة من أنه سيتعامل بكل حزم وقوة مع مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت.

وأضاف البيان أن قوى الجيش "واصلت تنفيذ إجراءاتها الأمنية داخل الأحياء المتوترة في مدينة طرابلس، لا سيما في منطقتي جبل محسن وباب التبانة، بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم واسعة لأماكن وجود المسلحين، حيث أوقفت عدداً منهم وضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر".

وتابع البيان أن قوى الجيش تعرضت "أثناء تنفيذ مهماتها لإطلاق نار أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة".

وأوضح أن وحدات الجيش اللبناني تواصل تعزيز إجراءاتها وملاحقة المسلحين والرد على مصادر النيران بالشكل المناسب.

وكان مصدر أمني لبناني أعلن في وقت سابق اليوم أن مدينة طرابلس شهدت ليلة أمس الخميس حلقة جديدة من العنف بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، أطلقت خلالها القذائف الصاروخية بشكل كثيف فضلا عن رصاص القنص والأعيرة الرشاشة المختلفة.

وأضاف المصدر أن عناصر الجيش اللبناني ترد على مصادر النيران بشكل كثيف، وتسيّر دوريات عند الخط الفاصل بين منطقتي جبل محسن والتبانة، كما أقامت حواجز في مختلف مناطق طرابلس.

ورغم الاتصالات ومحاولات التهدئة فإن المعارك استمرت بوتيرة عالية حتى صباح اليوم الجمعة، كما استمرت أعمال القنص في مناطق الاشتباكات.

وسجلت حركة سير خجولة في أرجاء المدينة، فيما أقفلت المدارس وفتحت بعض المؤسسات التجارية.

وكانت الاشتباكات اندلعت في المدينة مساء الأربعاء بين منطقتي جبل محسن المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة المعادية له، مما أدى إلى توتر كبير في المدينة التي تشهد بين فترة وأخرى اشتباكات مماثلة.

وكثيرا ما أدى التوتر بشأن الثورة المندلعة منذ عامين في سوريا إلى وقوع قتال شوارع في طرابلس، ومساء الأربعاء لقي شخص حتفه بالرصاص وأصيب عشرون آخرون في اشتباكات هناك.

وامتد الصراع السوري أيضا إلى العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى، وكثيرا ما تقع اشتباكات في المناطق الحدودية.

المصدر : الجزيرة + وكالات