برلمانيون بريطانيون يناقشون قضية نواب القدس

برلمانيون ولوردات وحقوقيون في مجلس اللوردات يعلنون اصدار تقرير المنظمة العربية لحقوق الانسان حول قضية نواب القدس
undefined

مدين ديرية-لندن

عقد برلمانيون ولوردات وحقوقيون في مجلس اللوردات البريطاني أمس الأربعاء جلسة لمناقشة قضية إبعاد النواب المقدسيين، بالإضافة لاستهداف إسرائيل المتواصل لمدينة القدس، وعمليات القمع ومحاولة تهويد المدينة المقدسة بشتى الوسائل.

وتناولت الجلسة -التي نظمت بدعوة من البارونة جني تنغ- الواقع المرير الذي تعيشه القدس في ظل استمرار مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والسيطرة على المنازل أو هدمها، ومصادرة إقامات المقدسيين وطردهم وإبعادهم في عملية منظمة تهدف لتغيير ملامح القدس.

وأطلق المجتمعون تقريرا أعدته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بعنوان "السياسيون الذين جردوا من إقاماتهم المقدسية ينشدون العدالة"، ويفصّل -في 48 صفحة- ما تعرض له النواب المقدسيون، وهم محمد أبو طير وأحمد عطون ومحمد طوطح، وذلك بعد انتخابهم عام 2006 نوابا عن مدينة القدس.

وخلال تقديمها للتقرير طالبت البارونة جني تنغ من أسمتهم بالسائرين على نهج الديمقراطية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية بالضغط على إسرائيل لإنصاف النواب وإجبارها على إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى مدينتهم.

وقال عضو البرلمان البريطاني جيرالد كايفمان للجزيرة نت إنه حضر الاجتماع إظهارا لتضامنه مع زملائه البرلمانيين الذين سجنتهم إسرائيل، مشيرا إلى أنه كان على رأس وفد زار القدس قبل أسابيع.

وأوضح كايفمان أنه اجتمع مع أسر السجناء المضربين عن الطعام ومع عائلة الشاب الذي تعرض للتعذيب حتى الموت (عرفات جرادات)، مؤكدا على حقيقة عدم احترام إسرائيل لصفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وذلك من خلال قيامها بإعادة اعتقال المفرج عنهم في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية.

‪المنظمة دعت المجتمع الدولي للتحرك لمنع تفاقم‬ (الجزيرة)
‪المنظمة دعت المجتمع الدولي للتحرك لمنع تفاقم‬ (الجزيرة)

دعوة للتحرك
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في القدس المحتلة الناجمة عن سياسة الاحتلال في هدم المنازل وتجريد المقدسيين من إقاماتهم وإبعادهم عن مدينتهم.

كما دعت المنظمة الحقوقية الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتحاد البرلمان الدولي إلى تبني قضية النواب المقدسيين المبعدين وتحريكها في كافة المحافل الدولية، والعمل بشكل جاد لإعادتهم إلى مدينة القدس.

وقال نائب رئيس المنظمة محمد جميل للجزيرة نت إن إصدار التقرير يتزامن مع وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى فلسطين المحتلة، مشيرا إلى أن زيارته للقدس المحتلة دعم لما أسماها "سياسة التطهير" التي تنتهجها حكومة الاحتلال في القدس.

واعتبر جميل أن معاينة أوباما لجرائم الاحتلال على الأرض لن تغير شيئا في الواقع لأنه لطالما غض الطرف عنها، وعبر عن فقدانه الأمل بالإدارة الأميركية معولا في المقابل على الشعوب الحية التي تستطيع إجبار أوباما وغيره على وقف الانتهاكات في مدينة القدس.

المصدر : الجزيرة