مسيرة بالأردن تندد بتصريحات للملك

نظم العشرات من النشطاء الاردنيين ليل الثلاثاء مسيرة أمام الديوان الملكي احتجاجا على تصريحات العاهل لأردني لمجلة ذي أتلانتيك الأمريكية اليوم.
undefined

محمد النجار-عمّان

نظم عشرات الناشطين الأردنيين مساء الثلاثاء مسيرة أمام الديوان الملكي في عمّان احتجاجا على مقابلة نُشرت بصحيفة أميركية اليوم نقلت فيها عن الملك عبد الله الثاني تصريحات مثيرة، وذلك بعد ساعات من إعلان الديوان الملكي الأردني أن الصحيفة أخرجت "حديث الملك عن سياقه".

وهتف المتظاهرون بشعارات تنتقد الملك الأردني صراحة، ومنها "عبد الله داير داير.. بسبّب في العشائر"، و"اسمع اسمع يا ابن حسين.. زين العابدين صار وين"، وغيرها من الهتافات.

كما طالب المتظاهرون الملك بالاعتذار للشعب الأردني بعد أن اتهموه بإهانة الشعب، غير أن قوى الأمن اعترضت المسيرة ومنعتها من الاقتراب من الديوان الملكي.

وبعد 12 ساعة على ظهور المقابلة في مجلة أتلانتيك الأميركية التي أجراها الصحفي جيفري غولدبيرغ، نفى بيان الديوان الملكي ما ورد من هجوم للملك على العشائر وجهاز المخابرات قائلا "إن الملك يعتز بالأردنيين جميعا وبجميع أجهزة الدولة ومؤسساتها وبصدق انتمائهم ووعيهم بالتحديات التي تواجه الوطن في الداخل والخارج".

وردا على الانتقادات التي وجهت في المقابلة للرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أوضح بيان الديوان أن "العلاقات الأردنية مع هذه الدول مميزة يسودها الاحترام والثقة المتبادلة".

كما اعتبر مصدر في القصر الملكي أن ما نشر احتوى تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب ومعلومات نسبها إلى الملك "بشكل غير دقيق وغير أمين".

وكانت المقابلة قد نسبت إلى الملك الأردني هجوما على قادة العشائر الأردنية بوصفهم بالديناصورات القديمة، إضافة إلى مهاجمة أفراد العائلة المالكة بأنهم لا يدركون أن عصر الملكيات بدأ ينقضي ولا يفهمون الدروس المستفادة من الربيع العربي، أما جهاز المخابرات فاتهمه -حسب الصحيفة- بالوقوف في وجه إجراء إصلاحات سياسية خاصة ما يتعلق بزيادة تمثيل الأردنيين من أصل فلسطيني في البرلمان.

وورد في المقابلة أيضا اتهام جماعة الإخوان المسلمين بأنها تريد إزاحة الملك عن العرش وأنها طائفة ماسونية، في حين ورد اتهام الرئيس المصري بأنه "سطحي وبعيد عن العمق" واتهام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "قروي جلف تعوزه الكياسة".

كما نقل الصحفي غولدبيرغ عن الملك أنه وثق من علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنه على اتصال دائم به.

وكانت جماعة الإخوان قد أصدرت بيانا اليوم واستهجنت التوضيح الصادر عن الديوان الملكي لأنه لم يقدم تبريرا أو تفسيرا شافيا أو مقنعا لما ورد في المقابلة، كما استنكرت ما ورد على لسان الملك من "توصيفات تتعلق بمكونات المجتمع الأردني أو تخصها".

وقد حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بنقل المقابلة والتعليق عليها بخطاب تراوح بين السخرية والنقد اللاذع للملك، كما تناول الكثيرون شخصية الصحفي الذي أجرى المقابلة باعتباره من أصول إسرائيلية حيث سبق أن عمل ضابطا للأمن في إسرائيل.

المصدر : الجزيرة