عشرات القتلى ومعارك عنيفة بدمشق

قالت لجان التنسيق المحلية إن أكثر من مائة شخص قتلوا الأحد في سوريا، معظمهم في دمشق وريفها وحمص، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار بعدة أحياء من العاصمة دمشق، بينما قال ناشطون إن الجيش السوري الحر استولى على مساكن الضباط في منطقة السبينة بريف دمشق، ويتقدمون على الجبهتين الشرقية والجنوبية من العاصمة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أحياء جوبر والقابون وأطراف مخيم اليرموك شهدت الأحد اشتباكات عنيفة، كما تعرض حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة لقصف عنيف، ووقعت اشتباكات متفرقة بين الجيشين النظامي والحر في شارعيْ فلسطين واليرموك بمخيم اليرموك.

وفي هذه الأثناء، واصلت قوات النظام قصف الأحياء الشرقية والجنوبية لدمشق لمنع تقدم الثوار نحو العاصمة.

وقال الجيش الحر إنه قصف ثكنة هنانو في دمشق. وقال ناشطون إن كتيبة ثوار حرستا قصفت بمدافع الهاون فرع المخابرات الجوية في ساحة العباسيين بالعاصمة دمشق، وأصابته مباشرة.

ونقل مراسل الجزيرة في ريف دمشق عن لواء الإسلام أنه سيطر على مقر الكتيبة الطبية بمنطقة عدرا بريف دمشق، بعدما كان الثوار سيطروا قبل ذلك على ما يسمى الرحبة العسكرية بالبلدة ذاتها. وبصورة متزامنة، يواصل عناصر لواء الإسلام حصارهم وقصفهم لمقر اللواء 39 في عدرا التي تضم سجنا كبيرا.

مقاتل من المعارضة أثناء مواجهات سابقة في حلب(الجزيرة-أرشيف)
مقاتل من المعارضة أثناء مواجهات سابقة في حلب(الجزيرة-أرشيف)

تقدم في حلب
وفي ريف حلب شمالي البلاد، قصف جيش النظام مدينتيْ الأتارب والسفيرة، كما تركز القصف على أحياء بني زيد والراشدين وتل الزرازير، بينما أعلن الجيش الحر سيطرته على معمل الإسمنت في منطقة الشيخ سعيد داخل حلب.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قوله إن مقاتلي المعارضة استولوا على مخازن أسلحة وذخيرة في قرية خان طومان بريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة دامت أكثر من ثلاثة أيام.

وأوضح المصدر أن المخازن تضم "عددا محدودا من صناديق الذخيرة المتبقية بعد نقل المخزون الأساسي قبل أكثر من أربعة أشهر منها"، إلا أن ناشطين أكدوا استيلاء مسلحي المعارضة على "مستودعات ضخمة للذخيرة".

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط بلدة خان طومان" الاحد، مشيرا إلى سيطرة المقاتلين على مدرسة قريبة من مستودعات الأسلحة.

تطورات أخرى
في هذه الأثناء، يواصل الثوار السوريون محاولاتهم لاستعادة الجامع العمري من الجيش النظامي في مدينة درعا. وقد شن لواء شهيد حوران هجوماً على حاجز البريد بعد تمكنهم من السيطرة على أكثر الحواجز.

واندلعت صباح أمس اشتباكات عنيفة في محيط الكتيبة 99 دبابات في بلدة النعيمة بريف درعا، وفق شبكة شام ولجان التنسيق. وفي ريف درعا أيضا، تدور معارك عنيفة في محيط بلدة خربة غزالة منذ أكثر من عشرة أيام.

وفي ريف إدلب، قصفت قوات النظام مدن وبلدات بنش والبارة وإحسم، في حين قالت شبكة شام إن الحر استهدف بقذائف الهاون معمل القرميد الذي تتمركز فيه قوات النظام بالجهة الجنوبية من إدلب.

وفي ريف دير الزور، قالت الهيئة العامة للثورة إن صاروخ سكود سقط في بلدة الشهابات، وأفادت بأن القصف خلف دمارا كبيرا دون أن يسفر عن ضحايا، كما استهدف القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء عدة بالمدينة، وتركزت الاشتباكات بين قوات النظام والثوار في حي الصناعة بدير الزور.

وفي حمص -التي يتركز القتال داخلها في محيط حيي الخالدية وبابا عمرو- أفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات عند حاجز المستشفى الوطني في الحولة.

وفي محافظة السويداء جنوب البلاد التي لا تزال إجمالا في منأى عن القتال، أفاد المرصد بوقوع اشتباكات بين "مسلحين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام في قرية داما في شمال غرب المحافظة ومسلحين من البدو ومقاتلين من الكتائب المعارضة هاجموا حواجز اللجان الشعبية في القرية".

وقال إن الاشتباكات استمرت ساعات عدة، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من اللجان الشعبية وثمانية من المقاتلين والبدو.

المصدر : الجزيرة + وكالات