الشراونة يصل غزة بعد إبعاده

GAZA CITY, GAZA STRIP, - : Ayman Sharawna (C), a Palestinian prisoner who was on long-term hunger strike, reacts upon his arrival at al-Shifa hospital in Gaza City on March 17, 2013. Sharawna reached a deal under which he was freed from prison but exiled from the West Bank to the Gaza Strip for 10 years. AFP PHOTO/MAHMUD HAMS
undefined

وصل إلى قطاع غزة اليوم الاثنين الأسير الفلسطيني أيمن الشراونة (37 عاما)، المضرب عن الطعام منذ الأول من يوليو/تموز الماضي، بعد موافقته على إبعاده لرفض سلطات الاحتلال إنهاء اعتقاله الإداري.

ونقل الشراونة -الذي ينحدر من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية- على الفور إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة للخضوع لمعاينة طبية، وكان في استقباله عشرات الفلسطينيين وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى لدى إسرائيل.

وأكدت عائلة الشراونة، المضرب عن الطعام منذ 250 يوما، أن ابنها وافق على ترحيله إلى غزة بسبب تدهور وضعه الصحي وخشية قرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية الذي كان يتوقع أن يجبره على إتمام تنفيذ حكم بالسجن لمدة 28 عاما.

وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في تصريح سابق أن الشراونة وافق على فك إضرابه عن الطعام مقابل الإفراج عنه وإبعاده إلى قطاع غزة لمدة عشرة أعوام.

وكانت الجزيرة نت علمت أن عرضا إسرائيليا حمله محامي الأسير الشراونة إليه داخل سجنه الأسبوع الماضي ويتضمن إبعاده إلى الخارج لمدة عشر سنوات، فطالب أيمن بتخفيض المدة والإبعاد إلى غزة والسماح لعائلته بالوصول إليه، وهو ما تم على الأرجح وفق مصادر مطلعة دون تخفيض المدة.

اعتقال
من جهة أخرى، اعتقلت قوات إسرائيلية جهاد الشراونة شقيق أيمن بعد ساعات من إبعاد الأخير إلى غزة، وقال مصدر حقوقي فلسطيني إن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل جهاد في الخليل وقامت بتفتيشه ومصادرة أجهزة الهاتف والحاسوب الخاص به، ومن ثم اعتقلته ونقلته إلى جهة مجهولة.

واستنكر مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار اعتقال القوات الإسرائيلية لجهاد، معتبرا أن اعتقاله استهدافٌ للعائلة ووسيلة للانتقام منها عقب إبعاد شقيقه.

هناء شلبي كانت أول أسيرة فلسطينية تبعد إلى غزة (الجزيرة)
هناء شلبي كانت أول أسيرة فلسطينية تبعد إلى غزة (الجزيرة)

يذكر أن الشراونة حرر في صفقة وفاء الأحرار التي تم بموجبها الإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني أواسط أكتوبر/تشرين الأول 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان مأسورا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وأمضى الشراونة ما مجموعه عشر سنوات من محكوميته البالغة 38 عاما، وأعيد اعتقاله بعد أشهر من الإفراج عنه، وكان بانتظار محاكمة إسرائيلية لإصدار قرارها الاثنين بشأن إعادته إلى إكمال ما تبقى من محكوميته السابقة أو الإفراج عنه، حيث توجه محاميه للقضاء الإسرائيلي للطعن في القانون الذي استحدث خلال مفاوضات الصفقة وبموجبه تم إعادة اعتقال الأسرى المحررين.

وبات الشراونة ثامن أسير فلسطيني تفرج عنه إسرائيل مقابل وقف الإضراب عن الطعام منذ بداية العام الماضي، والثاني الذي يجرى إبعاده إلى غزة بعد الأسيرة هناء الشلبي.

ويواصل عشرة أسرى فلسطينيين حاليا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فترات مختلفة في السجون الإسرائيلية أبرزهم سامر العيساوي الذي يضرب منذ أكثر من 260 يوما.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن قضية الأسرى ستكون على جدول لقاء الرئيس محمود عباس والرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يزور الأراضي الفلسطينية الأسبوع الجاري.

المصدر : الجزيرة + وكالات