جهاديو الأردن يهددون بالتصعيد

مطالبة بطلاق سراح ابو سياف ابرز معتقلي السلفية الجهادية في معان
undefined
 
محمد النجار-عمان
 
هدّد القيادي في التيار السلفي الجهادي بالأردن محمد الشلبي بالتصعيد ضد السلطات الحكومية ردا على نقلها منظر التيار عصام البرقاوي الشهير بـ"أبو محمد المقدسي" المعتقل لديها إلى زنزانة انفرادية.

وقال الشلبي الملقب بأبي سياف إن إدارة السجون التابعة لمديرة الأمن العام نقلت المقدسي من سجن "أم اللولو" في المفرق إلى سجن "الموقر 2" نقلا تعسفيا جائرا من غير إبداء الأسباب.

وأضاف الشلبي في تصريح صحفي تلقت الجزيرة نت نسخة منه "هذه سياسة قمعية لا نرضى بها، وفي حالة عدم الرجوع عن هذا القرار فإننا سنقوم باتخاذ إجراءات تصعيدية في الأيام القادمة".
 
أما المحامي ماجد اللفتاوي وكيل الدفاع عن المقدسي فقال في تصريح صحفي -حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إنه جرى نقل المقدسي من سجن "أم اللولو" في المفرق إلى سجن "الموقر 2" بسبب "اعتراضه على رداءة كبائن الزيارات العائلية".

وأضاف "لقد تمت إحالة المقدسي إلى محكمة المفرق ومحاكمته بسبب ضربه لسماعة الهاتف أثناء إحدى زيارات أهله له، وتم الحكم عليه بالسجن شهرا بتهمة كسر الهاتف تضاف إلى مدة سجنه الأصلي".

وأشار اللفتاوي إلى أن المقدسي "يعاني من أمراض مزمنة في الرقبة والركبة وضعف في البصر مما يزيد من معاناة أهله ومن بعد المكان على عائلته في زياراته أصلاً من دون هذه العقوبة".

ويقضي المقدسي منذ عامين عقوبة السجن تنفيذا لحكم أصدرته محكمة أمن الدولة العسكرية بعد أن أدانته بإرسال أموال لحركة طالبان الأفغانية، وهو التمويل الذي قال وكلاء الدفاع عنه إنه لا يعدو كونه نقلا لأموال زكاة لا تتجوز 800 دولار من أستاذ جامعي لفقراء الحركة.

يشار إلى أن المقدسي تعرض للمحاكمة والسجن ست مرات منذ عام 1994 قضى خلالها نحو عشر سنوات في السجن على الرغم من صدور قرارات ببراءته مرتين.

ويقول سلفيون جهاديون إن السبب وراء الملاحقة المستمرة للمقدسي -إضافة لكونه منظرا للتيار السلفي الجهادي- مؤلفاته ورسائله التي تنتقد المملكة العربية السعودية.

وتواصل قيادات التيار السلفي الجهادي الضغط على السلطات الأردنية والتلويح بالتصعيد للمطالبة بالإفراج عن قيادات بارزة في التيار ومن أهمها الدكتور سعد الحنيطي، وعبد شحادة الطحاوي  المعروف بكونه منظر التيار السلفي الجهادي في شمال الأردن.

المصدر : الجزيرة