مجلس الأمن يدعو لبنان للنأي وسوريا تهدد

سقوط ضحايا لبنانيين قرب الحدود اللبنانية السورية
undefined

حث مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف اللبنانية على احترام سياسة النأي بالنفس وعدم التورط في الأزمة السورية. في المقابل، هددت دمشق بضرب مجمعات من وصفتهم بالعصابات المسلحة داخل الأراضي اللبنانية.

وعبر المجلس في بيان صحفي عن قلقه العميق من استمرار أعمال العنف وعمليات إطلاق النار وتهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية السورية، داعياً إلى احترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي اللبنانية.

وذكر البيان -الذي جاء بإجماع أعضاء المجلس الـ15- بعض الحوادث التي جرت في المنطقة الحدودية، وقال "حصل إطلاق نار عبر الحدود أدى إلى مقتل وجرح مواطنين لبنانيين، وعمليات توغل وعمليات خطف وتهريب أسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية".

وأكد المجلس على "أهمية الاحترام التام لسيادة ووحدة الأراضي اللبنانية وسيادة السلطة اللبنانية"، ودعا اللبنانيين إلى "الامتناع عن الضلوع في الأزمة السورية".

‪دمشق تقول إن قواتها تقوم بضبط النفس‬ (الفرنسية)
‪دمشق تقول إن قواتها تقوم بضبط النفس‬ (الفرنسية)

تهديد دمشق
في هذه الأثناء هددت وزارة الخارجية السورية بقصف تجمعات من وصفتهم بالعصابات المسلحة في لبنان إن استمر تسللها عبر الحدود حسب قولها، داعية السلطات اللبنانية إلى بذل جهودها لضبط الحدود من جهتها.

وقالت الوزارة السورية في برقية إلى الخارجية اللبنانية، إن مجموعات وصفتها بالإرهابية قامت خلال الساعات الـ36 الماضية وبأعداد كبيرة بالتسلل من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية، مشيرة إلى أن القوات السورية اشتبكت معها على الأراضي السورية "وما زالت الاشتباكات جارية".

وشددت الخارجية السورية في البرقية -التي نشترها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سنا)- على أن قواتها "ما زالت تقوم بضبط بالنفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الأراضي اللبنانية لمنعها من العبور إلى الداخل السوري، لكن ذلك لن يستمر طويلا".

ودعت السلطات اللبنانية إلى عدم السماح للمسلحين باستخدام الحدود ممرا لهم "حرصا على الأمن في البلدين، وحماية لأرواح المواطنين الأبرياء، وعدم التصعيد الذي تهدف إليه هذه المجموعات الإرهابية".

وذكرت البرقية السورية أن تدفق المسلحين والأسلحة من الأراضي اللبنانية بدأ بشكل لافت منذ صباح يوم 12 مارس/آذار الجاري في منطقة القصير وجوسية وحتى تاريخه.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية