حكومة العريض تؤدي اليمين الدستورية

أدى أعضاء الحكومة التونسية الجديدة برئاسة علي العريّض اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسي  منصف المرزوقي، وذلك بعد أن حصلت على ثقة المجلس التأسيسي في الجلسة التي عقدها اليوم الأربعاء لمناقشة توجهات هذه الحكومة وبرنامجها المعلن.

وتقدم المرزوقي بالتهنئة للعريض وأعضاء الحكومة الجديدة لحصوله على ثقة المجلس التأسيسي معربا عن أمله في نجاحه في مهام منصبه، كما وجه الشكر لوزراء الحكومة السابقة برئاسة حمادي الجبالي.

وأعرب -في كلمة عقب أداء الوزراء اليمين الدستورية- عن أسفه لوفاة الشاب التونسي عادل الخذري الذي أحرق نفسه أمس الثلاثاء، واعتبر أن هذا الحادث يحفز على المزيد من العمل لبناء غد أفضل ينعم فيه أبناء تونس بالتقدم والرقي. وتقدم بالتعازي لأسرة وأصدقاء الخذري (27 عاما) ولكل التونسيين، وطالبهم بعدم فقدان الأمل في الحكومة التي قال إنها تعاني من تركة ثقيلة من سنوات النظام السابق، وطالب بتضافر جهود الجميع.

وقال الرئيس التونسي إن الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد أظهرت صلابتها وقوة شعبها، مؤكدا أن عبء المرحلة القادمة ملقى على عاتق الحكومة الجديدة التي طالبها ببسط الأمن وتلبية مطالب الشعب التونسي، كما طالب المعارضة بأن تساهم في تهدئة الاحتقان والنقد الموضوعي وعرض البدائل.

وتتألف الحكومة الجديدة أساسا من الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحاكم، إضافة إلى عدد من المستقلين، وتضم بالإضافة إلى رئيسها 27 وزيرا وعشرة كتاب دولة.

والأحزاب المشكلة للترويكا الحالية هي النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات، إضافة إلى مستقلين في وزارات السيادة الأربع (الدفاع والخارجية والداخلية والعدل).

وكان رئيس الحكومة المكلّف علي العريّض قال في الجلسة العامة للمجلس التأسيسي التي عقدت أمس الثلاثاء إن مدة عمل حكومته لن تتجاوز تسعة أشهر، وطلب من المجلس أن يحدد موعدا للانتخابات لا يتجاوز شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأضاف أن حكومته حدّدت أربع أولويات سياسية وأمنية واقتصادية وإصلاحية لعمل الحكومة في المرحلة المقبلة، وتعهد بالعمل على تهيئة المناخ لإجراء الانتخابات القادمة في أفضل الظروف وفي أقصر الآجال.